جدة (ديبريفر) - دعا خبير عسكري سعودي، الجمعة، الى تعليق اتفاقية ستوكهولم المبرمة عام 2018 بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة أنصار الله (الحوثيين) تحت رعاية الأمم المتحدة، وذلك على خلفية استعراض عسكري كبير أقامه الحوثيون في مدينة الحديدة الخميس الماضي.
وقال الخبير السعودي أحمد القرني أن "إنهاء اتفاق ستوكهولم بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين أصبح مطلب أساسي".
وأتهم القرني عبر حسابه في تويتر، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بإعطاء الضوء الأخضر للحوثيين لاقامة مثل هذا العرض العسكري الكبير الذي يحمل الكثير من الرموز وللدلالات، حسب قوله.
وأشار الخبير العسكري السعودي الى أن مدينة الحديدة باتت تمثل المنفذ الرئيسي ، وربما الوحيد لاستقبال الأسلحة الايرانية المهربة بحراً.
وكانت جماعة الحوثي، أقامت يوم الخميس عرضاً عسكرياً كبيرا ًفي مدينة الحديدة، كشفت خلاله عن ترسانة من الصواريخ المتطورة والألغام البحرية الحديثة، ما أعتبره مراقبون رسالة تحذيرية شديدة اللهجة من إيران عبر اذرعها الحوثية في اليمن للسعودية ودول الخليج.
فيما أعتبرت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة في بيان رسمي، العرض العسكري الحوثي، "خرقاً واضحاً لاتفاق ستوكهولم" ، ودعت الى الحفاظ على مدنية المدينة المشمولة باتفاق دولي.
وفي ديسمبر 2018 أعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق رسمي بين الحكومة اليمنية والحوثيين بعد مفاوضات شاقة في مدينة ستوكهولم السويدية، تتضمن وقف كافة الأعمال العسكرية بمدينة الحديدة وإعادة سحب قوات الطرفين الى مسافات محددة خارج المدينة وموانئها الرئيسية وتسليم مهمة حفظ الأمن لقوات امن محلية.
وبالرغم من أن هذا الاتفاق بقي مجرد حبر على ورق دون تنفيذ غالبية بنوده، الا أنه نجح في إيقاف زحف القوات المشتركة اليمنية باتجاه قلب مدينة الحديدة ومينائها الرئيسي بعدما كانت على مرمى حجر منه، حيث مايزال الحوثيون يسيطرون حتى اليوم على كامل المدينة وموانئها الرئيسية.
وفي نوفمبر الماضي، نفذت القوات المشتركة انسحابا مفاجئاً من تخوم المدينة ولمسافة 90 كيلومتر جنوباً ضمن ما وصفته بـ"خطة إعادة تموضع قواتها".
