عدن (ديبريفر) - ناشد موظف في الأمم المتحدة مختطف لدى تنظيم "القاعدة" الإرهابي، منذ أكثر من ستة أشهر المنظمة الأممية والمجتمع الدولي، تلبية مطالب التنظيم لإنقاذ حياته، وأربعة من زملائه.
وقال مدير الأمن والسلامة في الأمم المتحدة باليمن، آكام سوفيول أنام، في مقطع فيديو بثه التنظيم عبر فرعه الإعلامي "الملاحم": "أنا في قبضة تنظيم القاعدة، تم اختطافي مع أربعة من زملائي في 11 فبراير الماضي، في طريق عودتنا من رحلة رسمية لتقييم الأمن".
وأضاف: "مرت ستة أشهر على اختطافنا وأنا في مكان لا أعلمه، وعائلتي لا يعلمون أين أنا، وإذا مت فعائلتي لن يعلموا بي".
وذكر أنام أنه "يعاني مشاكل صحية خطيرة، في القلب والمفاصل وضغط دم مرتفع وسكري"، مستطرداً: "أحتاج إلى تدخل طبي عاجل وإلا سوف أموت متأثراً بسوء حالتي الصحية المتدهورة".
وخاطب مسؤوليه بالقول: "أنا محتجز منذ ستة أشهر وذلك يعادل 180 يوماً أو أكثر، بين أربعة جدران، لا استطيع أن أتنفس الهواء النقي أو أرى السماء أو ضوء الشمس، وبالمثل بالنسبة لزملائي الآخرين الذين هم معي، أناشدكم كلكم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية أن تتدخلوا أرجو منكم أن تستجيبوا لمطالب الخاطفين لتحريرنا"، دون أن تتضح تلك المطالب.
وأشار إلى أن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أخبره بأن هناك تدخلاً من بعض الجهات تحديداً الأمريكان والسعودية والإمارات وغيرهم أدى إلى فشل المفاوضات"، لإطلاق سراحه.
وحث آكام سوفيول، الأمم المتحدة على "عمل شيء ما لإطلاق سراحه وموظفيه"، مؤكداً أنه "لا يريد أن يواجه مصير لوك سومرز" المصور الصحفي الأمريكي الذي قُتل أثناء محاولة تحريره من قبضة القاعدة في ديسمبر 2014.
وقال "إذا لم يتم إطلاق سراحي بأسرع وقت، على الأرجح ستكون نهايتي في القبر... إذا لُبيت مطالب الخاطفين من الممكن أن يتم إطلاق سراحنا اليوم، إذا لم يتم تلبية المطالب جهزوا لنا توابيت لاستقبال جثثنا".
وحسب آكام فقد تم تسجيل الفيديو يوم الثلاثاء 9 أغسطس الماضي بعد زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان بأيام.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في فبراير الماضي أن خمسة من موظفيها خطفوا في جنوب اليمن، مشيرة إلى أنها "على اتصال وثيق بالسلطات لتأمين إطلاق سراحهم"، من دون أن تفصح عن الجهة المسؤولة عن عملية الاختطاف.
فيما أفاد مصدر محلي بمحافظة أبين بأن مسلحين اعترضوا سيارة تابعة للأمم المتحدة في مديرية لودر شرق المحافظة، على متنها 5 موظفين أحدهم أجنبي، قبل أن يقتادوهم باتجاه مديرية مُودية شمال شرقي أبين.