عدن (ديبريفر) - اصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الاثنين، توجيهات بالتحقيق في ملابسات اعتقال الصحفي أحمد ماهر وظروف إحتجازه واستجوابه وذلك غداة ظهوره بحالة مزرية في تسجيل مصور بعد شهر تقريبا من إختطافه على أيدي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال مصدر إعلامي في الرئاسة اليمنية أن الرئيس العليمي كلّف مكتبه بمتابعة نتائج التحقيق في واقعة الاستجواب التي لاقت انتقادات واسعة من فبل منظمات حقوقية محلية ودولية واسعة.
وكان الصحفي اليمني أحمد ماهر، المعروف بمناوئته لسياسات المجلس الانتقالي، ظهر يوم الأحد خلال مقطع فيديو سربته قوات المجلس الانتقالي بحالة مزرية أثناء خضوعه لجلسة استجواب من قبل شخص في الحزام الأمني لم تظهر صورته وإنما صوته فقط.
وظهر الصحفي اليمني في المقطع المصور وهو يدلي باعترافات على نفسه بارتكابه جرائم ارهابية وعمليات تزوير، يعتقد انها أخذت منه قسراً تحت التعذيب والتهديد.
ودانت عدد من المنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الانسان ماوصفته ب "الأسلوب القمعي والهمجي ضد الصحافي أحمد ماهر على خلفية ممارسته للمهنة وتعبيره عن مواقفه وآرائه".
وحملت نقابة الصحفيين اليمنيين الحكومة والاجهزة الأمنية المسيطرة على محافظة عدن كامل المسؤولية عن هذا"الترهيب الذي يعد رسالة تخويف لكافة الصحفيين وأصحاب الرأي"،مطالبة بإطلاق سراح الصحافي احمد ماهر بشكل فوري والتحقيق في هذه الواقعة.
واعتقلت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في السادس من اغسطس الفائت الصحفي أحمد ماهر من منزله في مديرية دار سعد بالعاصمة المؤقتة عدن مع أحد أشقائه،واقتادتهما الى أحد سجونها قبل أن يظهر امس الاحد في المقطع المسرب.