واشنطن (ديبريفر) - دعت الولايات المتحدة الامريكية، الجمعة، جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالامتناع عن الممارسات التصعيدية التي من شأنها تقويض الهدنة الانسانية التي ترعاها الأمم المتحدة منذ ابريل الماضي في اليمن.
وأعربت وزارة الخارجية الامريكية في بيان رسمي، عن قلقها الشديد حيال الإجراءات الأخيرة لجماعة الحوثي، في إشارة منها على مايبدو للإستعراض العسكري الكبير الذي أقامته الجماعة في محافظة الحديدة وهجماتها المتكررة على منطقة الضباب بمحافظة تعز.
وقال البيان، أن تلك الاجراءات الحوثية ستؤدي الى تقويض الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، كما أنها تهدد المنافع المنقذة للحياة التي جلبتها هذه الهدنة للشعب اليمني.
وحثت الخارجية الامريكية في البيان، الحوثيين على الامتناع عن مثل تلك الأعمال، ومواصلة تنفيذ بنود الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، كما التزموا بها علناً في الأول من أغسطس الماضي، (موعد الاعلان الثاني لتمديد الهدنة) .
وأكدت أن مبعوثها الخاص لليمن تيم ليندركينغ يجري في الأثناء جولة جديدة في المنطقة تشمل كلاً من الإمارات والسعودية وسلطنة عمان، اعتبارا من 8 سبتمبر، لبحث ملف الهدنة ومستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية في ضوء التطورات الأخيرة.
وذكرت الخارجية الامريكية أن زيارة ليندركينغ، تهدف بدرجة أساسية الى دفع الأطراف اليمنية لتكثيف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة في الأسابيع الثلاثة المقبلة، والعمل بإلحاح ومرونة، واتخاذ الإجراءات اللازمة، لتمديد وتوسيع الهدنة.
وأشارت إلى أن توسيع الهدنة سيؤدي إلى زيادة الفوائد الملموسة لجميع اليمنيين، وإحراز تقدم لا غنى عنه في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وتوسيع وجهات الرحلات الجوية، وفتح الطرق.
مؤكدة أن تنفيذ التزامات الهدنة، سيمهد الطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار، واتخاذ قرار يمني شامل يستجيب لدعوات الشعب اليمني للعدالة والمساءلة.