جنيف (ديبريفر) - وثق مرصد حقوقي يمني آلاف الحالات من الانتهاكات وحوادث تعذيب للمعتقلين، من ضمنهم نساء وأطفال في سجون تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة إيرانيا خلال السنوات السبع الماضية.
وقالت الرابطة الانسانية للحقوق أن فرق الرصد التابعة لها تمكنت من توثيق مايقارب 18 ألف حالة تعذيب ارتكبها الحوثيون داخل المعتقلات التي تديرها الجماعة في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.
وذكرت الرابطة الحقوقية في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان على هامش انعقاد الدورة الـ51 في جنيف، بأنها وثقت 17638 حالة تعذيب جسدي ونفسي في سجون جماعة الحوثي، بينهم 587 طفلاً و150 امرأة، خلال الفترة من سبتمبر 2015 وحتى سبتمبر 2022م.
وأكد الفريق الحقوقي للرابطة الانسانية للحقوق أنه جرى رصد مقتل 15 صحفي ومصور برصاص الجماعة الحوثية خلال الفترة ذاتها، إضافة إلى إصدار أحكام بالإعدام في حق آخرين لا يزالون محتجزين في سجون ومعتقلات الحوثيين وسط ظروف انسانية بالغة السوء.
واستعرض الفريق الحقوقي سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة ضد الصحفيين والناشطين والحقوقيين والمدنيين في اليمن منذ اجتياحها المسلح للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.
ودعا الفريق مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية لممارسة الضغط على جماعة الحوثي، والعمل بجد على إطلاق سراح كافة المعتقلين ووقف الانتهاكات الصارخة في حق اليمنيين، وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق الصحفيين المحتجزين في السجون الحوثية منذ سنوات.
كما طالب بضرورة الاهتمام بملف المعتقلين والمختطفين في سجون الجماعة، وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة، ومحاسبة مرتكبيها باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.
