عدن (ديبريفر) - توقع برنامج الأغذية العالمي، يوم الخميس، وصول شحنة قمح خاصة بعملياته الإنسانية في اليمن، قادمة من أوكرانيا إلى البلد العربي الذي يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، منتصف الشهر المقبل.
وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، ريتشارد راجان، في بيان: "يحتاج أكثر من ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية. أكثر من نصفهم يواجهون أزمة أو أعلى من مستويات الجوع".
وأضاف: "لقد أضافت أسعار المواد الغذائية المرتفعة طبقة أخرى من المشقة على السكان الذين نما معظم طعامهم قبل نصف قرن. واليوم، يستورد اليمن 90 في المئة منه ـ ما يقرب من نصف قمحه في عام 2021 وحده من روسيا وأوكرانيا".
ووصف راجان وقف إطلاق النار في اليمن المستمر منذ خمسة أشهر بالهش لكنه لا يزال قائماً.
وتابع: "من المتوقع وصول أول شحنة إنسانية من القمح لبرنامج الأغذية العالمي متجهة إلى اليمن منذ الصراع في أوكرانيا بحلول منتصف أكتوبر".
وأوضح المسؤول الأممي، أن "الشحنة تصل إلى ما يزيد قليلاً عن ثلث التوزيعات الشهرية لبرنامج الأغذية العالمي".
واعتبر المسؤول الأممي أن "الجانب الأكثر تحدياً في العمل في اليمن هو البيئة الأمنية".
وفي 30 أغسطس الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، مغادرة السفينة "MV Karteria" التابعة له ميناء يوزني الأوكراني على البحر الأسود، وعلى متنها 37 ألف طن متري من القمح مخصصة لعمليات الاستجابة الإنسانية في اليمن، مشيراً إلى أن السفينة ستتوقف في تركيا حيث سيتم طحن الحبوب إلى دقيق قبل شحنها إلى اليمن، مؤكداً أن الشحنة ستوفر 50 كجم من دقيق القمح لنحو 4 ملايين شخص لمدة شهر واحد.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن البرنامج الأممي، عن خفض جديد في المساعدات الغذائية التي يقدمها للمحتاجين باليمن، هو الثاني في غضون أقل من ثلاثة أشهر فقط.
وقال البرنامج في بيان إنه سيتم توفير سلة غذائية للمستفيدين والجوعى في اليمن كل 6 أسابيع عوضاً عن السلة الشهرية التي كانت تمنح سابقاً.
وبرر برنامج الأغذية هذه الخطوة بعدة أسباب منها ارتفاع أسعار الغذاء وتكاليف الشحن وعدم توفر الموارد الكافية لتغطية الاحتياجات الغذائية، حسبما جاء في البيان.
وتسببت الحرب المشتعلة في اليمن منذ نحو ثماني سنوات بدخول البلد في أزمة اقتصادية مروعة حيث دفعت ملايين اليمنيين إلى دائرة الجوع، وبات نحو 80 بالمائة من إجمالي عدد السكان البالغ 30 مليون نسمة بحاجة للمساعدات ، وفق تقارير رسمية للأمم المتحدة.