رئيس حكومة الحوثيين يحمل التحالف مسؤولية وفاة أطفال اللوكيميا

ديبريفر
2022-10-18 | منذ 8 شهر

صنعاء (ديبريفر) حمل رئيس حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في العاصمة اليمنية صنعاء، عبدالعزيز بن حبتور، يوم الإثنين، التحالف العربي بقيادة السعودية مسؤولية وفاة عشرة أطفال من مرضى سرطان الدم في إحدى المستشفيات بصنعاء إثر حقنهم بدواء "ملوث" و"مهرّب" من الخارج.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به رئيس حكومة الحوثيين خلال زيارته لمركز معالجة سرطان الدم "اللوكيميا"، حسبما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
واعتبر ابن حبتور وفاة الأطفال "مأساة كبيرة وفاجعة"، وقال إن "السبب الرئيسي لمثل هذه الحادثة هو الحصار الذي فرض على شعبنا منذ قرابة ثمان سنوات والذي لم يقتصر على الأدوية بل والمواد الغذائية وبعض المواد الأساسية التي تفيد المرضى".
وأضاف "هذه الكارثة يتحمل وزرها التحالف"، متابعاً "بسبب الحصار يتسلل الذين تنعدم ضمائرهم من الباحثين عن المال الحرام، ويتمكنوا من إدخال الأدوية المغشوشة والملوثة".
وفي مؤتمر صحفي، لوزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الحوثيين، قال رئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور مجاهد معصار، إن 29 حالة تلقت جرعة من دواء مهرب، 10 حالات منها لم تتعرض لمضاعفات، فيما تعرضت 19 حالة لمضاعفات توفي منها 10 أطفال وحالة واحدة في العناية المركزة والبقية تحسنت.
وأشار إلى اكتشاف حالتين أيضا تعرضت لمضاعفات الدواء في حضرموت، إحداها في العناية المركزة.
وأوضح معصار أن اللجنة المشكلة من وزارة الصحة قامت بالتحقيق وإرسال العينات التي استخدمت للمرضى من الأدوية التي تم شراؤها من إحدى الصيدليات للفحص في معمل الهيئة العليا للأدوية وثبت أن التركيبة كانت ملوثة ببكتيريا قاتلة، وهي التي أدت إلى التهابات سحائية شديدة لدى الأطفال.
وأكد أن سبب تأخير تقديم النتائج يتمثل في أن الفحص بحاجة إلى 14 يوما لتظهر النتائج، لافتاً إلى أنه تم استكمال التحقيقات وإحالة ملف القضية إلى النائب العام.
وطالب المسؤول الحوثي، الأمم المتحدة بسرعة فتح مطار صنعاء الدولي والموانئ اليمنية ليتم ضبط وتسريع دخول الأدوية إلى البلد لتجنب حدوث مثل هذه الكوارث والحد من دخول الأدوية المهربة لليمن.
وكان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، قد أكد أن سبب وفاة الأطفال توزيع الحوثيين جرعات دواء كيميائي منتهية الصلاحية، تم تكديسها لفترات طويلة في المخازن.
وأوضح في تصريحات صحفية الجمعة، أن "الحوثيين كانوا قد حصلوا على هذه الأدوية كمساعدة مجانية من منظمة الصحة العالمية وجهات مانحة أخرى، وباعت جزءا منها، وخزنت كميات أخرى لفترات طويلة، قبل أن تقوم بالتلاعب بتاريخ الانتهاء، وتوزيعها على المستشفيات".
 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet