بيروت (ديبريفر) اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الأربعاء أن استمرار بث القنوات الفضائية التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) من العاصمة اللبنانية بيروت، إساءة للعلاقات بين البلدين، بسبب ما وصفته بـ"الخطاب الطائفي والتحريضي" الذي يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء السفير اليمني لدى بيروت، عبدالله الدعيس، مع وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن.
وقال الدعيس، إن اليمن سبق وخاطب السلطات اللبنانية في أكثر من مناسبة لإيقاف بث قناتي المسيرة والساحات التابعتين للحوثيين، من بيروت، إلا أنهما لا تزالان مستمرتين في "الخطاب الطائفي والتحريضي، والدعوة للتحشيد إلى جبهات القتال لإدامة الحرب، وبث الأخبار والتقارير المضللة".
وأضاف أن ما تقوم به القناتان من مقريهما في بيروت، يمثل إساءة واضحة للعلاقات الأخوية بين البلدين، ومخالفة صريحة لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب الذي طلب من الدول الأعضاء منع أو استضافة أي قنوات أو أنشطة إعلامية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أي بلد عربي آخر".
ولفت السفير اليمني، إلى أن جماعة الحوثيين تم تصنيفها من قبل مجلس الدفاع الوطني منظمة إرهابية من منطلق ماتقوم به من انتهاكات لحقوق الإنسان ومحاصرة المدن وقطع الطرقات وزراعة الألغام ومؤخرًا استهداف المنشآت النفطية.
من جهته وعد الوزير اللبناني بمتابعة الجهات المعنية لمعرفة ما تم بشأن وقف بث القناتين، حرصاً على العلاقات الأخوية بين البلدين. مؤكداً دعم بلاده للحكومة اليمنية، ومواقفها الإيجابية في التعاطي مع الجهود الدولية لإيقاف الحرب وعودة الاستقرار والسلام إلى اليمن.
وفي فبراير الماضي، وجّه وزير الداخلية اللبناني، أجهزة الأمن، بالتقصي حول قناتي المسيرة والساحات، بعد شكوى من الحكومة اليمنية المعترف بها، تضمنت "قيام الحوثيين بأعمال عدائية وتحريضية من داخل الأراضي اللبنانية، من خلال بث القناتين من دون تراخيص قانونية"، وفقاً لبيان صدر عن الداخلية حينها.