صنعاء (ديبريفر) أعلنت حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الثلاثاء، وفاة 686 شخصاً جراء تفشي الأمراض الوبائية في مناطق سيطرتها خلال العام 2022، وحمّلت التحالف العربي بقيادة السعودية، مسؤولية تفشي تلك الأوبئة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العامة في حكومة الحوثيين أنيس الأصبحي، خلال مؤتمر صحفي في صنعاء بمناسبة اليوم العالمي للأوبئة، إن "اليمن تعرض لعدوان غاشم وحصار جائر، تسبب في انتشار الكثير من الأوبئة بشكل مباشر طوال السنوات الماضية"، وفق قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة.
وأضاف:"بلغت إحصائيات الأمراض الوبائية خلال العام الجاري في جميع المحافظات، قرابة 4.5 ملايين مصاب بينهم 686 وفاة".
واتهم متحدث وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، التحالف العربي باستهداف مراكز مكافحة الملاريا ومعالجة حالات الكوليرا ومراكز الترصد الوبائي ومكافحة الأوبئة، ومنع دخول أصناف من المحاليل والمستلزمات والأجهزة الطبية ووسائل مكافحة الأوبئة واستهداف الكوادر الطبية والإسعافية.
ودعا الأممَ المتحدة إلى "ممارسة دورها الإنساني في وقف العدوان ورفع الحصار"، و"المصداقية فيما ترفعه من شعارات وما تعلنه من أيام عالمية"، حسب قوله.
وشدد الأصبحي على "ضرورة دخول جميع احتياجات مكافحة الأوبئة من الأدوية والمستلزمات الطبية دون تأخير".
ولم يصدر تعليق من التحالف العربي على اتهامات الحوثيين.
وتنتشر في المناطق الخاضعة للحوثيين، أوبئة عديدة منها الكوليرا وحمى الضنك والمكرفس (شيكونغونيا) والدفتيريا وشلل الأطفال، في ظل تدهور القطاع الصحي نتيجة الصراع المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات.