صنعاء (ديبريفر) أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، السبت، تأجيل البدء في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين لثلاثة أيام عن موعدها المحدد.
وكان من المقرر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق يوم 11 أبريل الجاري، ولمدة ثلاثة أيام برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، عبدالقادر المرتضى، في تغريدة على "تويتر"، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغتهم بتأجيل البدء في تنفيذ صفقة التبادل ثلاثة أيام من الموعد المحدد.
وأضاف المرتضى أن التأجيل "بسبب أن طرف مأرب (حزب الإصلاح) غير جاهزين للتنفيذ"، حسب قوله.
واعتبر القيادي الحوثي عملية التأجيل "عرقلة واضحة للاتفاق، وتنصلا عن ما تم الالتزام به من كل الأطراف"، داعياً الأمم المتحدة للضغط على الطرف الآخر "للكف عن هذه الممارسات اللامسؤولة واللاإنسانية"، على حد تعبيره.
من جانبه، نفى وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية عضو لجنة الأسرى ماجد فضائل، اتهامات الحوثيين، وقال عبر "تويتر"، إنه "نظراً للأعداد الكبيرة المتفق على مبادلتهم وبرغم من الترتيبات والجهود الكبيرة المبذولة من الجميع إلا أنه في الحقيقة لم تستكمل كل المقابلات".
وأشار إلى أن "الصليب الأحمر بحاجة لاستكمال الإجراءات لكي يبدأ بالتنفيذ".
وأضاف المسؤول اليمني "طلب الصليب بعض الوقت الإضافي 3 أيام أخرى وطلب من الجميع ضبط النفس حتى يستكمل إجراءاته ويتم التنفيذ".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في 10 مارس الماضي، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين على تبادل 887 أسيراً ومعتقلاً .
وتضمن الاتفاق الإفراج عن 706 أسرى من الحوثيين مقابل إطلاق سراح 181 لصالح الحكومة والتحالف بينهم اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر هادي ومحمد محمد عبدالله صالح، وعفاش طارق صالح وأربعة صحفيين محكوم عليهم بالإعدام، و19 عسكريا من التحالف العربي.
وبحسب الخطة المتفق عليها، فإنه ستتم عملية إطلاق الأسرى والمختطفين من الطرفين عبر ستة مطارات محلية وخارجية في مدة ثلاثة أيام، تبدأ في 11 أبريل الجاري، الموافق 20 رمضان.
وتتضمن الخطة الفنية لعملية التبادل نقل وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي وكذلك اللواء ناصر منصور هادي وأسرى عسكريين آخرين من مطار صنعاء إلى مطار عدن الدولي في اليوم الأول، وفي المقابل سيتم نقل عدد من أسرى الحوثي من مطار عدن الدولي إلى مطار صنعاء.
وفي اليوم الثاني للعملية سيتم نقل 19 عسكريا من قوات التحالف العربي من مطار صنعاء إلى مطار العاصمة السعودية الرياض، وفي الوقت ذاته سيتم نقل أفراد من أسرى الحوثي من مطار خميس مشيط السعودي إلى مطار صنعاء، كما سيتم نقل نجل وشقيق العميد طارق صالح عضو المجلس الرئاسي من مطار صنعاء إلى مطار المخا في الساحل الغربي، وفي المقابل سيتم نقل عدد من أسرى الحوثي من مطار المخا إلى مطار صنعاء.
وتتضمن الخطة أيضاً أن يتم في اليوم الثالث، نقل أربعة صحفيين وعدد من أسرى قوات الحكومة من مطار صنعاء إلى مطار تداوين في محافظة مأرب، وفي المقابل سيتم نقل أسرى للحوثي من مطار تداوين في مأرب إلى مطار صنعاء.