عدن (ديبريفر) عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي ومعه عضو المجلس، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، مساء الأربعاء، إلى محافظة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، قادمين من العاصمة السعودية الرياض.
وجاءت عودة العليمي إلى عدن بعد أكثر من شهرين من الغياب، بعد توتر العلاقة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية تصريحاته حول القضية الجنوبية، وهي المرة الأولى التي يعود إليها منذ تلك التصريحات. وتتزامن عودة العليمي والزبيدي مع فترة عيد الفطر، وهي الفترة التي تشهد عادة توقف النقاشات السياسية.
ومن المقرّر أن يعود أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن كلّ إلى منطقة نفوذه، لمشاركة أنصاره الاحتفالات بمناسبة عيد الفطر.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن، فقد عقد رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة اجتماعات تشاورية، ولقاءات مهمة مع المسؤولين السعوديين، والشركاء الإقليميين والدوليين حول مستجدات الوضع المحلي، والجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن.
وهنأ العليمي في تصريح صحفي لدى وصوله "بذكرى النصر، وتحرير العاصمة المؤقتة عدن من الحوثيين"، وأثنى على "دور أبطال المقاومة والقوات المسلحة، والأشقاء في السعودية، والإمارات في صناعة تلك الملحمة التاريخية، ومبادراتهم المستمرة لإعادة إعمار المدينة، فضلا عن تدخلاتهم الإنسانية والإنمائية في عموم البلاد".
وكان أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قد غادروا إلى الرياض في شهر رمضان، حيث دارت نقاشات ركزت، على ثلاثة محاور عامة، وتمثلت بالجانب السياسي والعسكري والاقتصادي، لارتباطها الوثيق بمصير المحادثات والنقاشات الجارية لإنهاء الحرب والتوجه نحو السلام، والتي من بينها مبادرة حسن النوايا في الإفراج عن الأسرى والمعتقلين لدى الجميع، وفق مصادر مقربة من المجلس الرئاسي.
