حجة (ديبريفر) قال رئيس المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم)، لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، مهدي المشاط، يوم الإثنين، إن أمريكا لا تريد حل الأزمة اليمنية، مهدداً بأن ضرر التصعيد لن يكون على اليمن بل سيشمل الجميع.
وأضاف المشاط في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، أن "السعودي أدرك أن استقراره مرتبط باستقرار اليمن؛ هذه الحقيقة التي وصل إليها السعودي".
وتابع المشاط: "المشكلة تتمثل في أن هناك قوى إقليمية ودولية لا تريد للمملكة العربية السعودية الاستقرار؛ وتحاول منع السعودي من الخروج من مستنقعه الذي وقع فيه، هذا هو التقييم والتشخيص الصحيح للمرحلة التي نمر بها"، حسب قوله.
وقال إن "الأمريكي لا يريد الحل، ولا يريد أن تُدفع المرتبات؛ رغم قناعة السعودي بضرورة دفعها".
وأشار إلى أن أمريكا تدفع إلى "التباطؤ والتثاقل والامتناع والتهرب من الوصول إلى حلول سريعة للملف الإنساني؛ المتمثل بدفع الرواتب، ورفع الحصار عن مطار صنعاء، وميناء الحديدة، بشكل كامل".
وهدد المشاط، بأن "العرقلة الأمريكية لحل الملف الإنساني ستؤدي إلى نفاد الصبر"، مؤكدا أن "الدخول في أي تصعيد الآن لن يكون ضرره على اليمن فقط بل على الجميع، ويجب أن يستوعبوها".
واستطرد: "من يستجيب للابتزاز الأمريكي هو من يتحمل المسؤولية والسعودي هو المسؤول الأول عن الوضع في المنطقة".
وكانت السعودية أعلنت، منتصف الشهر الماضي، أن سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، عقد مجموعة من اللقاءات في صنعاء شهدت نقاشات متعمّقة بشأن الوضع الإنساني، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، اتسمت بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية".
وأضافت السعودية أنه "نظرا للحاجة إلى المزيد من النقاشات؛ فسوف تستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية".
كما وصف الحوثيون النقاشات مع السعودية بـ "الجدية والإيجابية"، مشيرين إلى "التقدم في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق".