صنعاء (ديبريفر) اعتبرت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مساء الجمعة، أن بيان مؤتمر القمة العربية الذي عقد في جدة غربي السعودية، "لا يعكس الواقع"، مؤكدة تمسكها برفض المرجعيات الثلاث لحل الأزمة في اليمن.
وقال القيادي البارز في الجماعة عضو مجلسها السياسي الأعلى (مجلس الحكم)، محمد علي الحوثي، عبر "تويتر"، "بيان لا يفي بالواقع ولا يسمي الأشياء بمسمياتها ولا يؤكد على قيادة الأمة العربية، لو كان هناك عمل واقعي لخرج اجتماع القمة باتفاق مذيل يعمل من تاريخ نشره".
وعدّد القيادي الحوثي، ما رأى أنه كان من الضروري تضمينه في "إعلان جدّة"، أولها "إيقاف جميع الموازنات الداعمة للمليشيات من الدول الأعضاء في الجامعة العربية"، بالإضافة إلى أن "يحول جميع الدعم إلى الفصائل الفلسطينية"، فضلا عن "ايقاف جميع التعاملات مع أي دولة عضو لم تنفذ القرار وتجمّد أرصدتها وجميع أنشطتها التجارية والاقتصادية".
وأضاف "وهذا هو القرار العربي الذي لا يختلف عليه عربي من النهر إلى البحر".
وفي تغريدة ثانية اعتبر الحوثي، أن المرجعيات الثلاث "عفى عليها الزمن ولم تعد ضمن المباحثات".
وتابع أن "المرجعيات أصبحت شكلية كما هي من قبل"، مشيراً إلى أن "السعودية ودول التحالف تستخدمها كمصطلح تؤكد من خلاله عزوفها عن الحل، وأنها لا تريد السلام"، حسب قوله.
والمرجعيات الثلاث هي المبادرة الخليجية (2011)، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني (2013-2014)، وقرارات مجلس الأمن الدولي خصوصا القرار رقم 2216 الذي يلزم الحوثيين بالانسحاب من المناطق الخاضعة لهم وتسليم سلاحهم.
والجمعة، أصدرت القمة العربية في دورتها العادية الـ32، إعلانا ختاميا تحت عنوان "إعلان جدة"، أكد دعم" كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادا إلى المرجعيات الثلاث".
