وزير النقل بحكومة اليمن "الشرعية": الرئاسة سترد على الأمم المتحدة وانطباع غوتيريش الشخصي عن غريفيث لا يعني الحكومة

عدن - ديبريفر
2019-05-27 | منذ 5 سنة

صالح الجبواني وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا

 

انتقد وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً صالح الجبواني، رد الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش السريع، لرسالة الرئيس عبد ربه منصور هادي له بشأن أداء المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث.


واعتبر الوزير الجبواني، في مداخلة هاتفية ببرنامج نصف ساعة سياسة على قناة يمن شباب مساء الأحد، إن مسارعة الأمين العام للأمم المتحدة، وعدم التأني في تدارس رسالة الرئيس هادي مع مستشاريه ومبعوثه الخاص لليمن، تضع ظلالاً من الشك حول الدور الذي يلعبه غريفيث وأنه ليس وحده، وأن جهات داخل الأمم المتحدة تتبنى هذا الدور في اليمن.


وأكد وزير النقل، أن الرئاسة اليمنية ووزارة الخارجية، ستصدر ردا على موقف الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص غريفيث، وإذا صحح موقفه والتزم الحياد، وقدمت الأمم المتحدة ضمانات يمكن أن تتعاطى الحكومة معه تنفيذا لتوجيهات مجلس النواب وما تضمنته رسالة الرئيس التي منح فيها غريفيث فرصة أخيرة.


وأضاف الجبواني ، أن الانطباع الشخصي للأمين العام انطونيو غوتيريش، عن مبعوثه غريفيث، يخص الأمين العام، ولا يعني الحكومة والشرعية اليمنية التي وضحت عبر رسالة الرئيس وتوجيه مجلس النواب أن هذا المبعوث لم يعد محايداً.


كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال، إن منظمته تتصرف كـ "وسيط محايد، ولا تملك أي نية لإقامة إدارة دولية" في اليمن بعد اتهامات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لمبعوثها الخاص إلى بلاده مارتن غريفيث بالانحياز لجماعة الحوثيين (أنصار الله) والسعي لشرعنة انقلابهم، ومخالفة اتفاق ستوكهولم، ورفض التعاطي مع القرارات الدولي بشأن اليمن، وتقديم معلومات مغلوطة لمجلس الأمن الدولي ووسائل الإعلام.


وأضاف غوتيريش في رسالة إلى هادي أنه وغريفيث أيضاً يأخذان "المخاوف المشروعة" التي أبدتها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "على محمل الجد".. مؤكدا ثقته بمبعوثه الخاص لليمن وعمله.


وفشلت الأمم المتحدة حتى الآن في إيجاد حلول للحرب الدامية في اليمن والتي تسببت في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفقاً للأمم المتحدة التي رعت اتفاقاَ أبرمه طرفا الصراع أواخر العام الماضي في ختام مشاورات للسلام بينهما احتضنتها السويد، إلا أن الاتفاق الذي كان من المفترض أن يتم تنفيذه في يناير الماضي، ما زال متعثراً حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.


وأكد غوتيريش في رسالته المؤرخة في 23 مايو والتي نشرتها وسائل إعلام دولية يوم الأحد التزام منظمته بأن تكون "وسيطاً محايداً وموثوقاً فيه في عمليات السلام".


وذكر أن منظمته لن تدخر جهودها "للحفاظ على الموقف المحايد المتوقع من الأمم المتحدة".


وتدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، حرب طاحنة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.


وكان الرئيس اليمني أبلغ أمين عام الأمم المتحدة، في رسالة رسمية مطولة مكونة من خمس صفحات بما وصفه بـ"تجاوزات" غير مسبوقة وغير مقبولة من المبعوث الخاص مارتن غريفيث، الذي اتهمته الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً بعدم النزاهة والحياد، والتحيز إلى جماعة الحوثيين.


واشترط الرئيس اليمني على أمين عام الأمم المتحدة في رسالته، "توفر الضمانات الكافية من قبلكم شخصياً بما يضمن مراجعة تجاوزات المبعوث الخاص (غريفيث) وتجنب تكرارها".


واتهم الرئيس اليمني غريفيث بـ "العمل على توفير الضمانات للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأمم المتحدة".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet