عبرت عن أملها في أن تسهم زيارة ديكارلو في تصحيح أخطائه

الشرعية" اليمنية : مواقف غريفيث الأخيرة أعاقت المسار السياسي وقد تطيل أمد الصراع

الرياض (ديبريفر)
2019-06-10 | منذ 3 أسبوع

Click here to read the story in English

قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إن المواقف الأخيرة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث أعاقت المسار السياسي الهادف لإحلال السلام وقد تطيل أمد الصراع، معبرة عن أملها في أن تسهم زيارة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إلى الرياض في تصحيح أخطائه وتقويم مسار عمله ومهمته.

ومن المقرر أن تبدأ وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو اليوم زيارة إلى الرياض للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسؤولي حكومته، لبحث الوضع بعد الانتقادات الحادة التي وجهها هادي إلى غريفيث واتهمه بالانحياز لجماعة الحوثيين (أنصار الله).

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية "الشرعية" راجح بادي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم الاثنين إن حكومته "سهلت عمل الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث، وذللت كافة الصعوبات أمامه".

وأضاف "لكن المواقف الأخيرة للمبعوث الأممي فيما يتعلق بمسرحية الانسحاب من موانئ الحديدة، والتساهل المستمر من قبله تجاه تعنت الحوثيين ومراوغتهم في تنفيذ اتفاق ستوكهولم وغيرها من الممارسات التي وضحتها رسالة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي للأمين العام للأمم المتحدة، هي التي أعاقت المسار السياسي الهادف لإحلال سلام شامل ودائم في اليمن، بل ومن شأنها أن تطيل من أمد الصراع".

وأوضح بادي ،أن زيارة ديكارلو إلى الرياض تأتي في إطار التنسيق المستمر بين الحكومة اليمنية "الشرعية" والأمم المتحدة.

وكانت مصادر حكومية في فريق المفاوضين عن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، قالت لصحيفة "البيان" الإماراتية أمس الأحد إن "الشرعية" ومن خلال التواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، وافقت على إعطاء غريفيث "فرصة أخيرة".

لكن المصادر ذاتها ربطت استمرار المبعوث الأممي بـ"تصحيح الاختلالات" التي ارتكبها خلال تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة غربي البلاد.

وأشارت المصادر إلى إن اللقاءات المرتقبة التي ستعقدها في الرياض وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن مناقشة الملاحظات على أداء المبعوث غريفيث ستستمر يومين وسيتم خلالها وضع المسؤولة الأممية في صورة "التجاوزات التي ارتكبها غريفيث عند تطبيق اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة".

وتوقعت المصادر أن يجد الجانب الحكومي استجابة عملية لما قدمه من ملاحظات استناداً إلى الاستجابة الكلامية التي أظهرها الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته الجوابية على الرئيس هادي.

وفي وقت سابق الشهر الماضي بعث الرئيس اليمني رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تؤكد الاتهامات لغريفيث وتطالب بمراجعة أدائه، وهي الرسالة التي رد عليه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه يثق في المبعوث الأممي إلى اليمن.

وكانت وزارة الخارجية اليمنية طلبت في خطاب رسمي، من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الحضور شخصياً أو مندوب عنه لبحث ما أسمتها "تجاوزات" مبعوثه الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث.

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

وفي 14 مايو المنصرم أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذاً للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم التي رعتها المنظمة الأممية. لكن هذه الخطوة أثارت غضب الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ووصفتها بـ"مسرحية هزلية".


لمتابعة أخبارنا على تويتر

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet

آخر الأخبار

إقراء أيضاً


التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن ، كن أول المعلقين

إضافة تعليق