لقي شخص حتفه غرقاً وفُقد آخر في جنوب اليمن، اليوم السبت، بفعل الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة الناتجة عن تأثيرات الحالة المدارية في بحر العرب وخليج عدن.
وقالت مصادر محلية وسكان في محافظة شبوة جنوبي اليمن، إن شاب يبلغ من العمر (14 عاماً) لقي حتفه وما زال آخر مفقود، جرّاء الأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة المطلة على بحر العرب خلال الـ24 ساعة الماضية، فضلاً عن تسببها بأضرار كبيرة في الممتلكات والأراضي الزراعية.
وأكدت المصادر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في عدن والرياض التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، أن أضراراً فادحة لحقت بالممتلكات العامة والخاصة بالمواطنين والأراضي الزراعية بعدد من مديريات محافظة شبوة، كما تسببت السيول الجارفة في قطع حركة السير بين مدينة عتق والمديريات الشمالية والغربية في المحافظة.
وذكرت المصادر أن هذه الحالة المدارية التي لم تشهد محافظة شبوة مثلها منذ عام 2006م، تسببت في وفاة شاب في الرابعة عشر من عمره غرقاً في وادي ميفعة، فيما لا يزال البحث جارٍ عن شخص آخر مفقود من أبناء مديرية مرخة العليا.
وأشارت إلى تسبب الحالة المدارية في إتلاف وجرف مكونات عدد من مشاريع المياه، وألحاق أضراراً جسيمة بالأراضي الزراعية وقنوات الري ودفعات الحماية لها في كل من مديريات مرخة العليا والسفلى وبيحان وعسيلان وخورة وحطيب.
وتتعرض عدد من المحافظات اليمنية الجبلية والساحلية حالياً لمنخفض جوي مصحوب بأمطارٍ غزيرة وعواصف رعدية ورياح شديدة تسببت بأضرار فادحة وقطع طرقات رئيسية ، خصوصاً في محافظة شبوة.
وكانت مراكز الأرصاد الجوية حذرت منذ أيام من اضطراب الأجواء في عدن ومحافظات جنوبية أخرى ابتداء من يوم الخميس.
وأكدت خدمة الأرصاد الجوي التابع لمطار عدن الدولي، مساء الخميس، بدء حالة الاضطراب الجوي وعدم الاستقرار في عدن.
وقالت نشرة جوية: "بعد الاطلاع على خرائط الطقس وصور الأقمار الصناعية ومخرجات النماذج العددية ورصدات المحطات السطحية، بدأت حالة عدم الاستقرار المصحوبة بالعواصف الرعدية بالوصول إلى مدينة عدن وضواحيها, ومن المتوقع ازدياد شدتها خلال الساعات القادمة وستكون مصاحبة لزخات متقطعة من الأمطار و رياح شرقية إلى شمالية شرقية تصل ل 30 كم/ساعة حتى الصباح".
ويتوقع أن تستمر هذه الحالة المداري والمنخفض الجوي أيام معدودة تنتهي مع منتصف الأسبوع القادم.