عدن (ديبريفر) أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس، عن وفاة 413 طفلاً بالحصبة في اليمن، خلال شهر أغسطس الماضي، مشيرة إلى أن هناك ازديادا في عدد الحالات المُصابة بالمرض.
وعبرت المنظمة في بيان عن قلقها إزاء ازدياد الحالات المُصابة بالحصبة والحصبة الألمانية بين أطفال اليمن.
وأوضح البيان أنه خلال الفترة من 31 يوليو الماضي إلى 31 أغسطس الجارى بلغ عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالحصبة والحصبة الألمانية ما يقارب 34300 حالة من ضمنها 413 حالة وفاة، مقارنة بـ 27 ألف حالة و220 حالة وفاة مصاحبة لها في الفترة المقابلة من العام 2022.
وأكد البيان أن هناك معلومات محدودة عن مدى تأثير تفشي هذا المرض على النساء الحوامل اللاتي يُعدن من الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وذكر أن حملة التطعيم للاستجابة للحصبة والحصبة الألمانية ينبغي أن تستهدف جميع الأطفال دون سن العاشرة على الأقل لتكون الحملة شاملة وفعّالة؛ ومع ذلك، أدّت فجوة التمويل الحالية إلى تخفيض الدعم وقل التركيز على الأطفال دون سن الخامسة وهي الفئة التي ترتفع فيها معدلات الوفيات.
وأرجعت المنظمة الزيادة في حالات الحصبة والحصبة الألمانية بين الأطفال في اليمن هذا العام إلى التدهور الاقتصادي وانخفاض الدخل والنزوح والظروف المعيشية المكتظّة في المخيمات.
كما أرجعت حالات الزيادة في الحصبة إلى النظام الصحي اليمني المرهق وانخفاض معدلات التحصين في ظل انعدام القدرة على الوصول لعدد كبير من الأطفال خلال حملات التحصين الروتيني.
وحسب البيان فإن التقديرات الوطنية اليمنية للتغطية التحصينية لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لعام 2022 تشير إلى أن 27 في المائة من الأطفال دون العام غير محصنين ضد الحصبة والحصبة الألمانية ولم يستوفوا الحد الأدنى من اللقاحات الأخرى للحماية الكاملة من باقي الأمراض.
وفي يوليو الماضي ذكر تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن "أوتشا" أن 259 طفلاً توفوا بالحصبة في جميع محافظات اليمن، وجرى الإبلاغ عن 25.935 حالة مشبوهة، منها 1406 مؤكدة مخبرياً حتى 22 يونيو.
وتدهور الوضع الصحي في اليمن خلال التسع سنوات الأخيرة بسبب الحرب والتي أدت إلى تدمير شبكات التحصين وعودة تفشي عدد من الأمراض السارية في البلاد وخروج نحو نصف المرافق الصحية عن الخدمة.
