أكدت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA)، أن شهر يوليو الماضي كان "الأكثر سخونة على كوكب الأرض منذ أكثر من 140 عاما.
وذكرت الإدارة الأمريكية المهتمة بشؤون علم المحيطات والطقس والمناخ المتعلق بالغلاف الجوي، في تقرير لها، أن شهر يوليو 2019 شهد ارتفاعا في درجة الحرارة بمقدار 0.95 درجة مئوية مقارنة بمتوسط أعلى رقم مسجل للشهر ذاته في القرن العشرين، وبفارق ضئيل بلغ 0.03 درجة مئوية من أعلى رقم مسجل لشهر يوليو في عام 2016.
وأشار التقرير الصادر مؤخراً إلى أن ذلك تسبب في حدوث انخفاض قياسي في جليد القطب الشمالي.
فيما أعلنت الإدارة ذاتها، أمس الأحد، عن تسجيل أعلى درجات الحرارة في التاريخ في القطب الشمالي، هي 34.8 درجة مئوية فوق الصفر، وذلك في 26 يوليو الماضي بواسطة محطة أرصاد جوية سويدية موجودة على الحافة الجنوبية من الدائرة القطبية الشمالية.
ولفتت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجليدي الأمريكية، إلى أنه تم تسجيل رقم قياسي في درجة حرارة الجو، في ألاسكا خلال يوليو الماضي أيضاً، ما تسبب في نشوب حرائق في الغابات وموت جماعي لسمك السلمون، واختفاء الطبقة الجليدية من مياه ألاسكا، قبل 6-8 أسابيع من الموعد المعتاد.
وسجلت العديد من الدول الأوروبية في العام الجاري درجات حرارة قياسية طوال شهر يوليو الماضي.
وأفادت بإن "تسعة من أصل عشرة أسخن أشهر ليوليو سجلت منذ عام 2005، مع تصنيف السنوات الخمس الأخيرة كأكثر خمس سنوات ساخنة".
وأوضحت الإدارة الأمريكية المختصة، أن الجليد البحري في القطب الشمالي تضاءل العام الجاري بنسبة 19.8 بالمئة عن المتوسط، ما يجعله أقل من المستويات التاريخية السابقة المسجلة في يوليو 2012، في الوقت ذاته تضائل الجليد البحري في القطب الجنوبي، إذ انخفض بنسبة 4.3 في المئة عن متوسط الفترة بين عام 1981 و2010.
ويرجّح علماء متخصصون استمرار التصاعد في ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض نتيجة التغيرات المناخية الناجمة من صنع الإنسان، والتي أدت إلى الاحتباس الحراري على ظهر الكوكب.
ولفت تقرير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA)، إلى أنه وعلى الرغم من ذلك، فقد شهدت بعض المناطق على كوكب الأرض اتجاهاً مغايراً، مشيرً إلى أن أجزاء من الدول الاسكندنافية، وروسيا الغربية والشرقية، كانت أبرد بمقدار 2.7 درجة عن المتوسط.