توقعات باجتياح أسراب الجراد اليمن من جديد

جنيف ـ صنعاء (ديبريفر)
2019-09-04 | منذ 4 سنة

أسراب الجراد في اليمن

توقعت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن يواجه اليمن أسراباً ضخمة من الجراد خلال الأشهر المقبلة بسبب عرقلة الحرب المستمرة منذ زهاء أربع سنوات ونصف هناك إجراءات مكافحة الحشرة.

وقال كيث كريسمان الخبير في الجراد بالمنظمة إن "اليمن أحد بلدان خط مواجهة رئيسي للجراد الصحراوي بسبب مناطق تكاثره الشتوي على امتداد سواحل البحر الأحمر وخليج عدن، التي كانت مصدر أوبئة مدمرة في الماضي".

وأضاف أن معدات ضرورية، مثل المركبات رباعية الدفع، تعرضت للسرقة والضياع على مدى سنوات الحرب الأربع مما جعل عمليات مراقبة أو مكافحة الجراد مستحيلة عملياً.

وكان من المرجح أن تستمر أسراب الجراد في التكاثر داخل اليمن لمدة شهر أو شهرين لكن الأمطار في فصل الشتاء قد تكون سبباً في وجود ثلاثة أجيال من الجراد بحلول شهر مارس .

ومنتصف أغسطس الفائت حذر مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي في صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، من انتشارالجراد في مناطق السهل التهامي ما يشكل تهديداً على الزراعة ومصادر الأمن الغذائي في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون عن رئيس فريق المكافحة والمسح الميداني للجراد في المركز المهندس أمين الزرقة قوله إن المركز تلقى معلومات عن وصول أسراب من الجراد إلى مناطق التكاثر الشتوية في السهل التهامي التي تعد بيئة ملائمة لتكاثر الجراد إذ تتمتع برطوبة وغطاء نباتي أخضر.

وأضاف أن استمرار انتشار الجراد وتحركات الأسراب دون تدخلات عاجلة لمكافحتها سيزيد من خطورتها على المحاصيل الزراعية خاصة مع استمرار هطول الأمطار .

وسبق أن اتهم المسؤول في مركز الجراد في يوليو الماضي المنظمات الدولية المختصة في مجال الأمن الغذائي والجهات المعنية بعدم التجاوب مع نداءاته المتعددة للتدخل العاجل لدعم جهود المركز ومساندته للسيطرة على الجراد عندما بدأت فقس البيوض في عدد من مناطق التكاثر الصيفية خاصة في الجوف وشبوة ومأرب.

وقال في تصريحات صحفية إن "السيطرة على الجراد في الوقت الراهن ومكافحته بالإمكانيات المتواضعة للمركز، غير مجدية".

فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" إن الوضع في المنطقة مقلق لكنه أكثر خطورة في اليمن وباكستان والهند ومرشح للتفاقم في إثيوبيا وإريتريا.

وتابع كريسمان "مع الوضع في الاعتبار أن الأعداد الحالية للجراد أكبر من المعتاد في هذه المنطقة، فهناك احتمال كبير لزيادة التفشي هذا العام وسيكون على البلدان المتضررة الاستعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة“.

وتستطيع أسراب الجراد المكتمل النمو، التحليق لمسافة تصل إلى 150 كيلومتراً يومياً مع اتجاه الرياح كما يستطيع هذا الجراد استهلاك قدر وزنه تقريبا من الأغذية الطازجة يومياً.

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet