كشفت إحصائية رسمية، اليوم السبت، عن وفاة 55 شخصاً في اليمن نتيجة إصابتهم بداء الكلب وذلك من إجمالي 12 ألف و300 شخصاً تعرضوا لعظات الكلاب منذ يناير وحتى سبتمبر الجاري في جميع المحافظات اليمنية.
وذكرت الإحصائية الرسمية التي أصدرها البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب، في اليمن، خلال فعالية في صنعاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب، أن العام الماضي 2018 شهد وفاة 52 شخصاً بهذا الداء في من أصل 13 ألفاً و500 شخصاً تعرضوا لعضات الكلاب.
لكن مراقبين شككوا في هذه الأرقام، وأكدوا أن العدد قد يصل إلى الضعف بسبب عدم وصول "برنامج مكافحة داء الكلب" إلى الكثير من المناطق اليمنية، واعتماده فقط على الحالات التي تصل إلى المستشفيات.
وتزايدت أعداد الوفيات بداء الكلب في اليمن، منذ بداية الحرب التي تعصف بهذا البلد للعام الخامس للتوالي بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران من جهة أخرى، والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وأنتجت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم"، كما أدت إلى شبه انهيار للقطاع الصحي في البلاد، وتوقف غالبية البرامج الخدمية والوقائية.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في صنعاء والخاضعة لسيطرة الحوثيين، استعرض المشاركون في فعالية نظمتها منظمة نسيج الغد التنموية، اليوم بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب، إحصائيات البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب، عن انتشار داء الكلب ومسبباته منذ 2018.
وفي الفعالية أكد نائب وزير الزراعة في الحكومة التابعة للحوثيين في صنعاء، المهندس ماجد المتوكل، أن اليمن من أكثر الدول المتضررة من هذا الداء خلال السنوات الأخيرة.
وقال المتوكل: "تراجعت جهود مكافحة هذا الداء خلال الأعوام الماضية وهو ما يستدعي إيجاد كيان يعمل على وضع معالجات تكفل الحد من انتشار هذا الداء وتوفير اللقاحات والأمصال المطلوبة للوقاية والعلاج".
ومنذ بداية الحرب في اليمن، انتشرت الكلاب في مختلف المدن والمناطق اليمنية، وخصوصاً منذ بداية العام 2018، نتيجة توقف أعمال المكافحة للكلاب المشردة التي تهدد حياة المواطنين، وواكب ذلك شُح في توفير علاجات "داء الكلب"، ما أدى إلى ارتفاع متزايد في عدد الوفيات نتيجة هذا المرض.