رُشحت ثلاث نساء لأول مرة للفوز بجائزة مؤسسة مارتن إينالز (إحدى أرفع جوائز حقوق الإنسان)، وهن محامية يمنية كشفت عن وجود سجون سرية وعمليات تعذيب، ومكسيكية تكافح جرائم قتل النساء، وناشطة من جنوب أفريقيا تدافع عن حقوق المرأة.
إحدى المرشحات للفوز بالجائزة، التي يشار إليها بجائزة نوبل لحقوق الإنسان، هي المحامية اليمنية هدى الصراري (42 عاماً) التي عملت مع عدد من المنظمات للكشف عن شبكة من السجون السرية تديرها حكومات أجنبية في اليمن منذ 2015، عندما تدخلت السعودية في اليمن على رأس تحالف عسكري دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.
وقال القائمون على الجائزة في بيان إن المرشحة اليمنية هدى الصراري كشفت في السنوات الأخيرة عن وجود العديد من مراكز الاحتجاز السرية التي "تُرتكب فيها أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان: تعذيب وإخفاء وحتى إعدامات دون محاكمة".
وأضاف البيان أن الصراري "جمعت أدلة عن أكثر من 250 حالة انتهاك داخل السجون، ونجحت في إقناع المنظمات الدولية -مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش- بمتابعة بالقضية".
وأشاد القائمون على الجائزة بالمحامية لمواصلتها السعي لتحقيق العدالة رغم تهديدات وحملات تشويه طالتها هي وعائلتها.
وكانت المكسيكية نورما ليديزما البالغة 53 عاما، قد بدأت حملتها لمكافحة قتل النساء ودعم عائلات الضحايا بعد اختفاء ابنتها بالوما أثناء عودتها من المدرسة في شيواوا.
وليديزما من مؤسسي منظمة "العدالة لبناتنا" وقدمت الدعم لأكثر من مئتي تحقيق في قضايا قتل نساء وإخفاء، نيابة عن ضحايا من الذكور والإناث.
أما سيزاني نغوباني البالغة من العمر 73 عاما، فبدأت عملها كناشطة في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي قبل أن تبادر إلى تأسيس "حركة المرأة الريفية" التي تكافح أعمال العنف على أساس الجنس وتطالب بحق المرأة في الأرض والتعليم والممتلكات والإرث.
وسيتم في 19 فبراير 2020، الإعلان عن الفائزة بجائزة المؤسسة التي تتخذ من جنيف مقراً لها وتحمل اسم أول أمين عام لمنظمة العفو الدولية توفي في 1991.
وتقوم بالتحكيم في الجائزة عشر مجموعات حقوقية مهمة بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.