عقب أنباء عن سيطرة الحوثيين على جبال نهم

حكومة الشرعية اليمنية تهدد بنسف اتفاق ستوكهولم الأممي

الرياض - ديبريفر
2020-01-24 | منذ 8 شهر

قال وزير الخارجية في حكومة الشرعية اليمنية محمد عبدالله الحضرمي أن اتفاق ستوكهولم لم يعد "ذو جدوى" وذلك بالتزامن مع اشتداد المعارك حول العاصمة صنعاء، والأنباء الواردة عن سيطرة القوات التابعة لجماعة الحوثيين "أنصار الله" على مديرية نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء.

ونشر حساب وزارة الخارجية اليمنية -التابعة للرئيس هادي- على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صباح الجمعة سلسلة تغريدات نقلا عن الوزير الحضرمي قال فيها: " ‏إن استمرار التصعيد العسكري الأخير من قبل الحوثي، وفي ظل وجود المبعوث الأممي في صنعاء، يعد استغلالاً سيئا لاتفاق السويد والتهدئة في الحديدة ولكل جهود السلام، وذلك عبر التحضير للحرب وتعزيز جبهاتهم الأخرى". مضيفا "لم يعد ممكناً أن يستمر هذا الوضع المختل!".

وأكد ‏⁧الحضرمي ‬⁩أن "التصعيد العكسري الحوثي الأخير يهدد بنسف كل جهود السلام والشعب اليمني لن يتحمل المزيد من الصبر في سبيل البحث عن عملية سلام هشة توفر الفرصة للحوثي لتغذية وإعلان حروبه العبثية". متابعا: "لن نسمح بأن يتم استغلال اتفاق الحديدة لتغذية معارك الحوثي العبثية في الجبهات التي يختارها".

وختم بالقول‬⁩: "تتحمل الميليشيات الحوثية وحدها مسئولية انهيار جهود السلام ودعوة المبعوث لوقف التصعيد وافشال اتفاق ستوكهولم. ونحن في ظل هذا التصعيد لم نعد نرى جدوى حقيقية من اتفاق الحديدة".

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.


واتفقت الحكومة اليمنية "الشرعية" وجماعة الحوثيين خلال "مشاورات السويد" ديسمبر 2018 على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة إعادة الانتشار، بالإضافة إلى تبادل كل الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.


لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة التنفيذ.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet