مجدداً ناشد الطلاب اليمنيون المقيمون في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي الصينية مناشدتهم للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والحكومة، بسرعة إجلائهم.
وفي حين اقتصر التحرك الحكومي على صرف مستحقات الطلبة المالية، يهدد فيروس كورونا 187 طالب يمني وعائلاتهم ممن يقيمون في مدينة ووهان الصينية التي ينتشر فيها الفيروس المميت.
مطلع فبراير الجاري، أعلنت الحكومة اليمنية تشكيل لجنة طوارئ برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سالم الخنبشي، مهمتها متابعة أوضاع الطلاب اليمنيين في الصين واتخاذ الاجراءات الصحية اللازمة لمنع وصول الوباء إلى اليمن.
ووجه رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الوزارات والجهات المختصة باتخاذ إجراءات تحمي الطلاب والجالية اليمنية المتواجدة في الصين من مخاطر تفشي كورونا وبما في ذلك "إخلاؤهم إذا استدعت الحاجة"، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية بنسختها في الرياض وعدن.
وأعلنت السفارة اليمنية في الصين عن وصول مبالغ دعم اضافي للطلاب المبتعثين وعوائلهم وعددهم 170، وأعلنت أيضاً البدء بصورة عاجلة في صرف وتحويل مستحقات الطلاب المبتعثين في الصين للربع الثالث.
وفي ظل انتشار فيروس كورونا المميت، ليس المساعدات المالية هي ما يحتاج الطلبة اليمنيين المبتعثين في الصين، بقدر حاجتهم مغادرة الصين، لأن الخطر الذي يهدد حياتهم لا يمكن إيقافه بالمال.
يذكر أن جماعة أنصار الله(الحوثيين) كانت قد أبدت في 3 فبراير الجاري، استعدادها لإجلاء الطلاب اليمنيين المبتعثين في الصين عقب مناشدة أطلقها الطلاب بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.
وتناولت صحيفة "العربي الجديد" في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أوضاع الطلاب اليمنيين في الصين في ظل تفشي فيروس كورونا.
وفي تقرير لها بعنوان "يمنيو ووهان... طلاب يستغيثون لإنقاذهم من فيروس كورونا"، نقلت الصحيفة، مأساة طلاب اليمن في مدينة ووهان بإقليم هوبي، وسط الصين، حيث يعيشون حالة من الرعب والقلق بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا الجديد في المدينة وارتفاع أعداد المصابين والوفيات، في ظل عدم استجابة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لمناشداتهم المتكررة لإجلائهم مع أسرهم إلى اليمن أسوة ببقية دول العالم التي أجلت رعاياها من المدينة التي تعتبر بؤرة تفشي الفيروس.