أكدت دراسة جديدة أجراها خبراء في جامعة كاليفورنيا ببيركلى أن الجهود التى بذلها يوتيوب للقضاء على مقاطع الفيديو المروجة لنظريات المؤامرة تكللت بالنجاح. حيث تمكنت المنصة المملوكة لشركة جوجل فى الحد من التوصية واقتراح الفيديوهات المروجة لنظريات المؤامرة للمستخدمين.
حللت الدراسة أكثر من 8 ملايين توصية فيديو على مدار الـ 15 شهرًا الماضية، واستخدمت خوارزمية صنفت مقاطع الفيديو على مقياس من 0 إلى 1 لاحتمال قيامها بتفكيك المؤامرات، وللمساعدة فى حساب الأخطاء، قاموا فقط بحساب مقاطع الفيديو التى سجلت 0.5 أو أعلى على مقياسها، وفقاً لموقع "ديلى ميل" البريطانى.
ووجد الباحثون أن ادعاء يوتيوب بأنها خفضت التوصية بالفيديوهات المروجة للمؤامرة بنسبة 50 فى المئة فى يونيو من العام الماضى، "متسقة فى الغالب" مع التحليل الخاص بهم على الرغم من أن هذا العدد يتغير باستمرار.
وأوضحت الدراسة أن مقاطع الفيديو الخاصة بالتآمر أصبحت الآن أقل بنسبة 40 فى المئة عما كانت عليه منذ انخفاضها فى شهر يونيو.
وفى عام 2018، بلغت نسبة مقاطع الفيديو الخاصة بالتآمر الموصى بها ذروتها مع حوالى 10 فى المئة من جميع المحتويات المقترحة ذات طابع تآمرى، ويقول الباحثون أن جهود المنصة تباينت اعتمادًا على الفئة.
على سبيل المثال، يقول الباحثون إن هذا قد قضى على بعض فئات مقاطع الفيديو المؤامرة، بما فى ذلك نظريات الأرض المسطحة ومقاطع الفيديو التى تدعى أن الحكومة الأمريكية نظمت هجمات 11 سبتمبر الإرهابية فى مدينة نيويورك، لكن تم السماح لأنواع أخرى من الفيديوهات بالبقاء على المنصة، بما فى ذلك تلك التى زعمت أن الأهرامات قد بنيت بواسطة الكائنات الفضائية، وغيرها ممن تنكر التغير المناخى.
قد يكون هذا التباين من الأولويات بالنسبة إلى يوتيوب وفقًا للباحثين، حيث تحاول الشركة اكتشاف ما تعتبره تهديدًا لمستخدميها وللجمهور وما الذى يجب أن يبقى.
على الرغم من أن الجهود تشير إلى تقدم كبير، يسارع الباحثون إلى ملاحظة أن جهود يوتيوب المستمرة لا تعنى بالضرورة انتصارًا على المؤامرات على المنصة، ففى الواقع، يقولوا إن تهديد التطرف على موقع يوتيوب يظل كما هو دائمًا.