معرض صور لروائع الفن المعماري اليمني في متحف بيرغامون بألمانيا

برلين – ديبريفر
2018-07-14 | منذ 5 سنة

مدينة شبام حضرموت التاريخية

ترجمة خاصة من الألمانية لـ"ديبريفر"

 أُفتتح، اليوم الجمعة، في متحف بيرغامون بالعاصمة الألمانية برلين، معرض صور فوتوغرافية بعنوان "بالمقياس البصري" خُصص لعرض صور الروائع المعمارية في اليمن.

   وقال المتحف على موقع الإلكتروني إن المعرض يستمر حتى 14 اكتوبر القادم، لافتاً إلى أن فن العمارة هو أحد أكثر الإنجازات الثقافية إثارة في اليمن.

   وأشاد المتحف بالفن المعماري اليمني القديم، مضيفاً: "لقد وُجد التناغم المذهل بين الأنماط المعمارية التقليدية والمناظر الطبيعية والتحديات المناخية قبل عهد ملكة سبأ الأسطورية بوقت طويل، وتميزت بقلاعها القوية وحصونها المنيعة ومنازلها الشاهقة والقرى التي تقبع على سفوح الجبال والتي تربطها طرق طويلة شديدة الانحدار مرصوفة بالحجارة".

مدينة صنعاء القديمة

  وتابع "كما تمد أنظمة قنوات الري المثيرة للإعجاب الحقول المدرجة شديدة الانحدار على الجبال بالمياه، وقد بنى أجيال من الحرفيين ذوي المهارات العالية والنجارين والحرفيين الآخرين مجموعات معمارية فريدة باستخدام التقنيات المتطورة ومواد متاحة محلياً".

  وأكد المتحف إن ذلك البناء المعماري الذي شُيد وحُددت أبعاده بـ "القياس البصري" وحده، مازال يثير الدهشة والإعجاب، وقد وصفها أحد رواد الفن المعماري بأنها "المباني التي تملأ عيني".

 يعرض المعرض أمثلة على هذا التراث الثقافي اليمني الرائع، وفي الوقت نفسه، يستعرض التهديد التي تشكلها الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ العام 2015 على هذا التراث.

  ولفت المتحف الألماني إلى أنه بالإضافة إلى المأساة الإنسانية، تضررت المواقع الأثرية المتميزة والمتاحف والمعالم التاريخية، والمواقع الثلاثة المُدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليمن في منظمة اليونيسكو وهي: مدينة شبام حضرموت القديمة، ومدينة صنعاء القديمة، ومدينة زبيد، وجميعها صُنفت بأنها مدن تعرضت للضرر الشديد فضلاً عن العديد من الأماكن الأخرى.

طراز مجلس عربي قديم في مدينة زبيد الأثرية

  وقال المتحف: "طالما وأن الرأي العام غير مطلع على ذلك وطالما وليس هناك حماية من المجتمع الدولي، فإن هذا التراث الثقافي اليمني ضائع بشكل لا يمكن إصلاحه".

  وأوضح أن المهندس المعماري وعالم الأنثروبولوجيا، تريفور مارشاند، قام بتصوير هذه المباني خلال فترة تدريبه التي استمرت 13 شهراً على بناء المئذنة اليمنية بين العامين 1998 و1990.

  وتظهر الصور الهندسة المعمارية وهي في حوار مع المناظر الطبيعية، من البحر الأحمر ومرورا بالمرتفعات والصحراء ووصولا إلى المحيط الهندي ووادي حضرموت.

مبنى دار الحجر التاريخي في ضواحي صنعاء

 وأضيف إلى تلك الصور صور تاريخية تعود للعام 1900 التقطها هيرمان بورشارت (تم اقتراضها من المتحف الإثنولوجي) بالإضافة إلى عروض بانوراما قديمة لمدينة صنعاء تعود للأعوام 1872 و1900 (تم اقتراضها من مجموعات متحف برلين الخاصة).

  ويقدم المجلد المصاحب للمعرض لمحة عن جوانب مختلفة من هذا التراث الثقافي في 21 مساهمة لعدة علماء، فيما سيذهب جزء من ريع المعرض إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن.

مسجد العامرية في مدينة رداع وسط اليمن

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet