قال وزير الصحة في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) الدكتور طه المتوكل، اليوم الأربعاء، إن الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد(كوفيد_19) والمتوفاة بسببه في اليمن بدأت بالانخفاض بشكل لافت.
المتوكل أرجع سبب انخفاض حالات الإصابة بكورونا في اليمن إلى جهود الكوادر الطبية والصحية وتقديم الرعاية الصحية للمرضى منذ بدء الخطوات التي اتخذتها حكومة الانقاذ في صنعاء لمواجهة الوباء، حد زعمه.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في "صنعاء"، أكد المتوكل أنه سيتم العمل على تعزيز الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا.
وقال وزير صحة الحوثيين إن" المرضى في صنعاء لا يتوفون بسبب وباء كورونا ولكن بالبكتيريا التي تنتقل إليهم"، معترفاً بوجود قصور واختلالات في المستشفيات ..مشدداً على تصحيحها.
تصريحات وزير الصحة في صنعاء، تتعارض مع تحذيرات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أمس الثلاثاء التي قال فيها إن اليمن ومعها 7 دول أخرى ستشهد ذروة انتشار فيروس كورونا ما بين الثلاثة والستة الأشهر المقبلة.
ولفت لوكوك إلى أن "الناس يموتون في اليمن بمفردهم في منازلهم، بينما نواجه نحن شكوكاً عديدة فلا نعرف متى سنرى اللقاح للفيروس أو مدى فعالية تدابير الاحتواء التي نقوم بها".
يوم الاثنين الفائت، قالت الأمم المتحدة إن نسبة الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا في اليمن تقترب من 25 بالمئة من حالات الإصابة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "معدل الوفيات مرتفع بشكل مثير للقلق، حيث بلغ 24.77 بالمئة"، مشيراً إلى أن "محافظة عدن الأولى في انتشار كورونا، وأكثر من 75 بالمئة من الحالات المؤكدة في اليمن هم رجال وأشخاص في الفئة العمرية ما بين45 - 59".
وحسب الأمم المتحدة فإن "التقارير تواصل الإشارة إلى أن مئات الأشخاص في البلاد يموتون بأعراض تشبه كورونا".
وفي حين تواصل جماعة الحوثيين تكتمها حول الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا، أعلنت اللجنة العليا للطوارئ التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تسجيل (36) إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية بينها حالتا وفاة.
ووفقاً للجنة، ارتفع اجمالي الحالات المسجلة إلى (560) حالة بينها (129) حالة وفاة و(23) حالة شفاء.