فرضت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، مع بدء سريان قانون قيصر، عقوبات على 39 شخصا بالنظام السوري، بينهم رئيس النظام بشار الأسد وزوجته، في محاولة منها للدفع بالعودة إلى المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان أعلن من خلاله المستهدفين بالعقوبات المفروضة في إطار قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر كانون الأول، إن الخطوات الجديدة هي بداية حملة مستمرة من الضغوط الاقتصادية والسياسية على الأسد، وتوعد بالمزيد من التحركات في الأسابيع المقبلة.
وأضاف "نتوقع فرض عقوبات أكثر بكثير، ولن نتوقف حتى يوقف الأسد ونظامه الحرب الوحشية التي لا داعي لها ضد الشعب السوري وحتى توافق الحكومة السورية على حل سلمي للصراع".
ولفت بومبيو إن المستهدفين بالعقوبات ومنهم أيضا شقيق الأسد وشقيقته وعدد من كبار قادة الجيش وقوات إيرانية لعبوا دورا رئيسيا في عرقلة حل الصراع سياسيا واختص بالذكر أسماء الأسد.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2019، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على قانون "قيصر لحماية المدنيين السوريين"، والذي ينص على فرض عقوبات على النظام السوري، وداعميه الإيرانيين والروس، وكل شخص أو جهة، أو دولة تتعامل معه.
ودخلت الحرب السورية عامها العاشر مخلّفة مأساة إنسانية هائلة ودمارا واسعا، فيما لم تفلح كل الجهود الدولية المبذولة في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع توقف معاناة المدنيين".