كشفت مصادر محلية، اليوم الأحد، عن سقوط قتلى وجرحى إثر معارك وصفت بـ"الأعنف" اندلعت في وقت متأخر من مساء أمس السبت، بين مسلحي جماعة الحوثي، والقوات الحكومية والقبائل، في جبهة قانية الواقعة بين محافظتي البيضاء، ومأرب، جنوب شرق العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر، ان جماعة الحوثي حشدت مسلحيها الى منطقة "ماهلية" عقب أنباء عن لجوء الشيخ القبلي ياسر العواضي اليها، واشتبكت مع عناصر من القوات الحكومية مسنودين بمسلحين قبليين من البيضاء ومراد، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين .
الخميس الماضي، اقتحمت جماعة الحوثي مركز مديرية ردمان بالبيضاء، وقامت بفرض حصار مطبق على منطقة "ماهلية" التابعة لقبائل آل العجي بمأرب والهجوم من منطقة الأغوال التابعة لمحافظة البيضاء على منطقة "ماهلية".
ولم يرد تعليق من قبل جماعة "أنصار الله " الحوثيين حول المعارك في البيضاء حتى ساعة كتابة الخبر.
وسائل اعلامية تحدثت عن أن الشيخ العواضي غادر إلى محافظة مأرب بعد سقوط مركز المديرية بأيدي الحوثيين، في حين تأكد اعتقال الجماعة لنجله رامي.
وكان الشيخ ياسر العواضي قد أعلن "النكف القبلي" لقبائل البيضاء لمواجهة جماعة الحوثي التي هاجمت قرية في المديرية قبل أشهر وقتلت امرأة.
وذكرت قناة المسيرة الناطقة باسم جماعة الحوثي، أن مقاتلي الجماعة تمكنوا، الجمعة الماضية من السيطرة على المديرية بعد مواجهات مع القبائل التي يقودها الشيخ العواضي.
واكتفت الحكومة الشرعية، الاربعاء المنصرم، بإرسال دعم معنوي لقبائل البيضاء، وقال رئيس الحكومة الشرعية معين عبدالملك عبر تدوينه مقتضبة في "تويتر" حول المعارك عن البيضاء، بأنها "درع الجمهورية وروحها، ومقاومة للإمامة عبر التاريخ، فضلاً عن كونها في قلب المعركة الحالية منذ اليوم المشؤوم في 21 سبتمبر/أيلول 2014"، في إشارة إلى تاريخ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء والانقلاب على السلطة.