هادي يستدعي قيادات الدولة والمكونات السياسية اليمنية للعاصمة السعودية الرياض

الرياض (ديبريفر)
2020-06-24 | منذ 3 سنة

عبدربه منصور هادي

كشف وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، مساء اليوم الأربعاء، عن لقاء تشاوري لكبار قيادات الدولة اليمنية والمكونات السياسية يتم الإعداد له في العاصمة السعودية الرياض.

وقال الإرياني على حسابه في "تويتر" أنه وفي إطار المشاورات التي يجريها الرئيس عبدربه منصور هادي، والجهود التي تبذلها المملكة لتنفيذ اتفاق الرياض، يصل مساء اليوم إلى الرياض رئيس مجلس النواب ونوابه، ومستشارو رئيس الجمهورية ورؤساء الكتل البرلمانية وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية.

وتعرض هادي، وحكومته المعترف بهما دوليا لانتقادات واسعة ولاذعة من قبل ناشطين وسياسيين وإعلاميين يمنيين عقب سقوط محافظة أرخبيل سقطرى بيد المجلس الانتقالي الجنوبي "المدعوم إماراتياً".

وأعلن المجلس الانتقالي إدارته الذاتية لمحافظة سقطرى بعد أن سيطر مسلحوه على مبنى السلطة المحلية، ومبنى الأمن العام، ومعسكر القوات الخاصة السبت الفائت.

وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، مساء الأحد، أنه قلق للغاية من التوتر في محافظة أرخبيل سقطرى وسيطرة المجلس الانتقالي على مؤسسات الدولة بالقوة.

ودعا غريفيث على حسابه في "تويتر"، الحكومة اليمنية والانتقالي إلى تطبيق اتفاق الرياض بسرعة برعاية السعودية.

ووصفت الحكومة اليمنية، مساء الجمعة، سيطرة الانتقالي على مؤسسات الدولة في محافظة أرخبيل سقطرى بـ"الانقلاب الواضح على السلطة الشرعية"، مؤكدة "عدم القبول به أو التهاون معه".

وقالت في بيان إن "هذا الهجوم المسلح والاعتداء الغاشم على المواطنين يمثل الرد الفعلي العدواني والمستهتر لما يسمى بالمجلس الانتقالي على الجهود الحثيثة التي تبذلها السعودية لاستعادة مسار تنفيذ اتفاق الرياض، وتوحيد الجهود لمواجهة الحوثيين، وتكشف حقيقة موقف هذه القوى المتمردة والطرف الداعم لها".

ويوم الاثنين، أعلن التحالف العربي استجابة الحكومة اليمنية الشرعية والانتقالي لطلب وقف إطلاق النار الشامل وعقد اجتماع بالمملكة لتنفيذ اتفاق الرياض.

ولم يصمد إعلان التهدئة لبضع ساعات، فقد تجددت الاشتباكات مساء الاثنين بين القوات الحكومية والانتقالي، ما دفع بالسعودية  إلى نشر فريق مراقبين لاتفاق إطلاق النار في أبين.

فريق المراقبين الذي وصل أبين صباح اليوم الأربعاء، غادرها في المساء بعد تعثر مهمته هناك وتجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية والانتقالي.

وصدرت بعض ردود فعل غاضبة من داخل الحكومة اليمنية مما حصل في سقطرى، كان أبرزها تقديم وزير الصناعة والتجارة محمد الميتمي، مساء الأحد الفائت، استقالته من منصبه احتجاجاً على ما وصفه بـ" غياب موقف حكومي من ممارسات التحالف في اليمن وسعيه لتقسيمه".

وقال الوزير الميتمي في مذكرة استقالته التي رفعها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، إن "هناك دولا إقليمية بعضها تقع ضمن دول التحالف العربي الذي تم إنشاؤه لاستعادة الشرعية في اليمن تسعى إلى تمزيقه إلى إجزاء والانقلاب على الشرعية".

وأشار الميتمي إلى أن "تلك الدول تقوم بتسليح وتدريب أطرافاً ومليشيات محلية لإسقاط الشرعية واستقطاع أراضي اليمن وجزره".

وحذر وكيل وزارة الإعلام اليمني، محمد قيزان، من مخطط لإسقاط محافظة حضرموت شرقي البلاد، بيد المجلس الانتقالي، مؤكداً على حسابه في "تويتر" إن "مخطط اسقاط حضرموت يجري على قدم وساق ولن يطول كثيراً".

وطالب قيزان الحكومة اليمنية الشرعية بالعودة إلى اليمن لـ"ممارسة مهامها كضرورة وطنية من أجل مواجهة مخططات الانتقالي المدعوم من الإمارات".

وصباح اليوم، تظاهر العشرات من المواطنين، في مدينة تعز جنوبي غربي اليمن، للمطالبة بإنهاء دور التحالف العربي وإعلان "الإمارات دولة محتلة".

المتظاهرون، رددوا هتافات غاضبة لدور الحكومة الشرعية السلبي إزاء ما يجري في البلاد مؤخرا، متهمين التحالف بقيادة السعودية، بالتواطؤ مع المجلس الانتقالي في سيطرته على محافظة سقطرى قبل أيام.

وطالب المتظاهرون عودة كافة مؤسسات الدولة منها الرئاسية والحكومية ومجلس النواب إلى اليمن لممارسة مهامها من داخل البلاد.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet