حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، من سقوط اليمن في الهاوية إذا لم يقدم المانحون المساعدات المالية اللازمة لدرء كارثة في البلاد التي تعاني ويلات الحرب والفقر والأمراض مع انتشار جائحة كوفيد-19.
وقال لوكوك في إحاطته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الافتراضية، يوم الأربعاء، "تضيف جائحة كوفيد-19 طبقة أخرى من البؤس على العديد من الطبقات الأخرى".
وتعهدت 31 جهة مانحة في 2 يونيو الجاري خلال مؤتمر دعم اليمن، بتقديم 1.35 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، من بينها 700 مليون دولار كتمويل جديد.
وأضاف المسؤول الأممي ، "هذا فقط حوالي نصف ما تم التعهد به العام الماضي. وهو أيضا أقل بكثير مما نحتاجه لمواصلة عمل البرامج الإنسانية".
وأشار إلى أن "تعهدات منطقة الخليج المخفضة تشكل بصورة أساسية جميع التخفيضات".
وحث الدول المانحة على التعجيل في تقديم ما تعهدت به خلال مؤتمر المانحين، والنظر في زيادة المعونات. وقال: "لا يزال بإمكان الوكالات الإنسانية، بالتمويل الكافي، الحفاظ على استقرار الوضع الإنساني، وهذا ما نريده جميعا. وذلك سيساعد أيضا في العملية السياسية".
وتحدث لوكوك عن العراقيل التي تواجه العمل الإنساني من قبل جماعة الحوثيين (أنصار الله) والحكومة المعترف بها دولياً، قائلاً إن "شمال اليمن أصبح من بيئات العمل الإنسانية الأكثر تمحيصاً في العالم، وبشكل عام فإن البيئة تتحسن".
وتابع "أما في الجنوب، فثمّة زيادة في القيود، بما في ذلك التدخل والتأخيرات غير الضرورية في المساعدة".
وذكر أن حوادث أمنية خطيرة وقعت أثرت على العاملين في المجال الإنساني، وأدى النزاع المتصاعد في أبين إلى تقييد الحركة عدة مرات.
وقال لوكوك: "لا نزال قادرين إلى حد كبير على حل هذه المشاكل عند ظهورها، لكن الاتجاه العام لايزال يشكل مصدر قلق كبير".