حذر السفير البريطاني في اليمن، مايكل آرون، مساء اليوم الجمعة، جماعة أنصار الله (الحوثيين) من "عواقب عدم السماح للأمم المتحدة بفحص خزان "صافر" في البحر الأحمر.
وقال السفير البريطاني على حسابه في "توتير" : "أنا اهتم بالأحياء السمكية والبيئة، ولكن دراساتنا تظهر أن 63 ألف صياد يمني سيفقدون مصدر رزقهم وستتلف محاصيل 3.25 ملايين مزارع يمني وسيتم إغلاق ميناء الحديدة، مما يؤثر على ملايين آخرين".
وكان القيادي البارز في جماعة الحوثيين، وعضو مجلسها السياسي الأعلى، محمد على الحوثي، قد شن في وقت متأخر مساء الخميس، هجوماً لاذعاً على السفير البريطاني في اليمن، مايكل آرون، متهما بلاده بالاشتراك مع أمريكا في قتل اليمنيين وحصارهم.
وقال الحوثي، في تغريدات على حسابه في "تويتر" مخاطباً السفير آرون :"لست راسم سياسة بل ناقل أخبار وتقارير، والسلام باليمن لا يحتاج إلى تفصيل بحسب ما تريده دولكم".
واتهم الحوثي، التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بارتكاب "كوارث اقتصادية وبيئية بعملياته في اليمن"، مضيفاً "ما فعله العدوان والحصار اقتصاديا وبيئيا باليمن أشد من أي تسرب قد أخلينا مسؤوليتنا عنه"، في إشارة إلى خزان النفط العائم "صافر" الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية غير مسبوقة بسبب عدم صيانته منذ خمس سنوات ويرسو بميناء راس عيسى بمحافظة الحديدة.
وانتقد الحوثي، تطابق الموقفين البريطاني والأمريكي بشأن الناقلة صافر، في تحميل الجماعة مسؤولية ما سيسببه حدوث أي تسرب محتمل للخام منها على البيئة البحرية، معتبرا ذلك مؤشرا على تبعية بريطانيا لأمريكا.
وقالت الأمم المتحدة إن جماعة الحوثيين ترفض السماح بوصول لجنة فنية أممية إلى خزان "صافر" لإعداد تقارير الصيانة.
ويؤكد مختصون، أن التسرب النفطي لـ" صافر" سيؤدي إلى كارثة بحرية تمتد لمساحات كبيرة في السواحل اليمنية من البحر الأحمر والمناطق المجاورة، وسيتسبب بدمار كبير في الأحياء والبيئة البحرية، وسيكون من الصعب جداً تلافي الآثار الناتجة عن التسرب على المخزون السمكي في المنطقة لسنوات طويلة.