صنعاء (ديبريفر) - أعلن الاتحاد الدولي لعمال النقل ITF، يوم الجمعة، عن إطلاق حملة تضامن للمطالبة بتحييد أنشطة ومنشآت النقل في اليمن من الصراع السياسي والإسراع بفتح مطار صنعاء المغلق منذ سنوات بسبب الحرب.
وقال الاتحاد في بيان اطلعت عليه وكالة "ديبريفر"، إن الأمين العام لاتحاد عمال النقل ITF طالب في رسالة تضامن وجهها إلى بعثة الأمم المتحدة بالاستمرار بالضغط لفتح مطار صنعاء على الوجه السريع لتخفيف معاناة أبناء اليمن خاصة في ظل جائحة كورونا.
وأعرب الاتحاد عن قلقه إزاء العواقب الإنسانية التي يتعرض لها الشعب اليمني جراء الحرب وإغلاق مطار صنعاء الدولي
وأضاف البيان أن الاتحاد مستمر بالضغط على المجتمع الدولي وقوات التحالف العربي لإبقاء موانئ ومطارات اليمن مفتوحة أمام الإمدادات الإنسانية وضمان حرية حركة جميع الناس.
وأوضح أن ذلك يأتي في سياق الدعم المستمر لعمال النقل في اليمن للحفاظ على نشاط النقل في مختلف مناطق البلاد بكل منشآته الخدمية ووسائل النقل وموظفيها في مختلف قطاعاته.
وأشار البيان إلى المعاناة التي يتجرعها اليمنيون أثناء تنقلهم براً للسفر عبر المطارات المفتوحة في عدن وسيئون والتي تكون محفوفة بالمخاطر .
ودعا الاتحاد، كافة منظمات المجتمع المدني العربية والدولية والنقابات العمالية، إلى التضامن مع اليمن والمطالبة بتحييد أنشطة ومنشآت النقل من ويلات الحرب والصراع السياسي كدافع إنساني والإسراع بفتح مطار صنعاء لتخفيف معاناة اليمنيين.
ويعيش اليمن منذ أكثر من خمس سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله( خلف أوضاعاً إنسانية مأساوية تصفها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وتفرض قوات التحالف العسكري بقيادة السعودية حظراً على الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي منذ مطلع أغسطس عام 2016، بدعوى أن الحوثيين يقومون بتهريب السلاح والأشخاص عبر المطار.
ويضطر من يريد من المناطق الشمالية والغربية لليمن السفر إلى خارج البلاد، لقطع رحلة برية شاقة وخطرة تزيد مدتها عن 15 ساعة إلى مدينتي عدن أو سيئون بمحافظة حضرموت اللتان تتوفر في مطاريهما رحلات جوية محدودة إلى خارج اليمن.