الجزائر (ديبريفر) - أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين، عن قلقه من القواعد العسكرية التي تبنيها دولة المغرب على طول الحدود المشتركة بين البلدين، معتبراً أن ذلك من شأنه "زيادة التوتر القائم بينهما منذ عقود".
وقال تبون في حوار مع جريدة "لوبنيون الفرنسية" إن "هناك تلاسن دائم بين البلدين، ولكن الشعبين شقيقين، ولدينا تاريخ مشترك طويل ونحن جيران، ومحكوم علينا بالتعايش" مضيفاً" بالنسبة لنا ليس لدينا أي مشكلة مع المغرب ونحن نركز على تنمية وطننا، ويبدو أن أشقاءنا المغاربة ليسوا في هذا الخط، فتشييد قواعد عسكرية على الحدود هو نوع من التصعيد ويجب إيقافه".
ووفقاً لصحيفة "القدس العربي"، هذه هي المرة الثانية في ظرف أقل من عشرة أيام يتحدث فيها الرئيس الجزائري مع وسيلة إعلام فرنسية، ويركز فيها على قضية القواعد العسكرية المغربية.
وفي مايو الفائت أعلن المغرب عن بناء قاعدة عسكرية في إقليم جرادة بالقرب من الحدود الجزائرية، كما عزز من تواجده العسكري في عدد من النقاط جنوب شرق البلاد.
وتعتبر الجزائر التواجد المغربي استفزازا وتهديدا لأمنها القومي، ويتحدث سياسيين جزائريين عن مخطط مغربي غربي قد يستهدف بلادهم عسكرياً من خلال توظيف الحراك الشعبي الذي تعرفه البلاد.
ويوجد لدى المغرب نقاط مراقبة عسكرية على طول الحدود البرية المشتركة باستثناء بعض القواعد التي تعود إلى عقود ومنها قاعدة عسكرية في مدينة وجدة، ولدى الجزائر قواعد عسكرية على الحدود المشتركة، وكانت قد ضاعفتها أثناء الحرب الأهلية في فترة التسعينات.