الرياض (ديبريفر) - قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأربعاء، إن موافقة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، على الآلية المقترحة من المملكة خطوة إيجابية ستعزز الثقة بينهما.
وأضاف الوزير السعودي، في تغريدة على "تويتر"، إن الموافقة "تسمح للحكومة بممارسة أعمالها من عدن وتفعيل مؤسسات الدولة لخدمة الشعب اليمني وتوحيد الصفوف لإنجاح مسارات وجهود التوصل لحل سياسي شامل في اليمن برعاية أممية".
وفي وقت سابق الأربعاء، رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بالآلية السعودية المقترحة للتسريع بتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بينها والمجلس الانتقالي الجنوبي.
كما رحبت الحكومة على لسان متحدثها راجح بادي، بإعلان المجلس الانتقالي التخلي عن قرار الإدارة الذاتية وما ترتب عليها والالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض، معرباً عن أمله أن يكون ذلك بداية جادة وحقيقية للمضي قدماً وسريعاً في تنفيذ بنود الاتفاق وفق الفترات الزمنية المحددة لما في ذلك من مصلحة وطنية ضرورية وملحة، وفق تعبيره.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، أعلن فجر الأربعاء، تخليه عن حكم الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية حتى يتاح للتحالف العربي تطبيق اتفاق الرياض، مؤكداً الحرص على إنجاح اتفاق الرياض، وتحقيق الأمن والاستقرار.
وقال المتحدث باسم المجلس نزار هيثم على "تويتر": إن "المجلس قد حقق الأهداف التي قام إعلان الإدارة الذاتية عليها، والمتمثلة في تنفيذ اتفاق الرياض، وتشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، وتعيين محافظ ومدير أمن للعاصمة عدن، ونقل القوات العسكرية إلى الجبهات القتالية لتحل محلها قوات الأمن".
وكانت السعودية أعلنت عن آلية جديدة لتسريع العمل في تنفيذ اتفاق الرياض تضمنت "استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي... وإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن".
كما تضمنت تكليف دولة رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما و خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأعقب ذلك تكليف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، معين عبدالملك بتشكيل حكومة جديدة، مع استمرار الحكومة الحالية في مهام تصريف الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة التي من المتوقع تسميتها خلال ثلاثين يوما.
وكلف الرئيس اليمني أيضاً القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد حامد لملس محافظاً للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، والعميد محمد الحامدي مديراً عاماً لشرطة عدن، وذلك تنفيذاً لاتفاق الرياض.