الرباط (ديبريفر) - اعتقلت السلطات المغربية، اليوم الأربعاء، الصحفي المعارض عمر الراضي، بعد توجيهها له تهمتي الاغتصاب والتخابر مع دولة أجنبية.
وقالت النيابة العامة المغربية في بيان، إن "الصحفي عمر الراضي يلتقى أموالاً من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الدبلوماسي للمغرب".
وأضاف البيان أن قاضي التحقيق قرر "إيداع الصحفي الراضي رهن الاعتقال الاحتياطي من أجل مواصلة التحقيق في القضيتين".
ونقلت وكالة "رويترز" عن ميلود قنديل محامي الصحفي الراضي، قوله، إن موكله "ينفي كل التهم الموجهة إليه"، مشيراً إلى أن أولى جلسات المحاكمة ستكون في 22 سبتمبر المقبل.
اعتقال الصحفي الراضي (33 عاماً)، الذي ينتقد سجل حقوق الإنسان في المغرب، يأتي بعد استدعائه عشر مرات من أجل تحقيق تجريه الشرطة بسبب اتهامات بتلقيه أموالا مرتبطة بمخابرات أجنبية، وهي اتهامات ينفيها.
وكانت منظمة العفو الدولية قد ذكرت في 22 يونيو الفائت، أن هاتف عمر الراضي "تعرض لعدة هجمات باستخدام أسلوب جديد ومتطور لبرنامج بيجاسوس للتجسس الذي طورته شركة (إن.إس.أو) الإسرائيلية".
وأشارت المنظمة إلى أن "الهجمات وقعت خلال فترة تعرض فيها الراضي لمضايقات متكررة من السلطات المغربية".
ونفت الحكومة المغربية الاتهامات التي وجهتها منظمة العفو وطالبتها بتقديم أدلة على اتهامها معتبرة أن المنظمة متحاملة عليها.
وكان حكم بالسجن لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ قد صدر بحق الصحفي الراضي في شهر مارس الفائت، لاتهامات بإهانة قاض وبسبب تعليقات على تويتر انتقد فيها صدور أحكام بالسجن على أشخاص شاركوا في احتجاجات عام 2017.
