الرياض (ديبريفر) - انتقد وزير الاعلام المكلف في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معمر الارياني ترحيل الحوثيين لستة من البهائيين خارج اليمن بينهم حامد بن حيدرة زعيم الطائفة البهائية واصفا ما قامت به الجماعة بـ "النفي القسري".
وقال الارياني في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر" : "ان ما حدث لا يقل بشاعة عن جريمة اختطافهم من منازلهم وتغييبهم في المعتقلات لسنوات وتعرضهم لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي ومصادرة ونهب ممتلكاتهم".
واشار الارياني الى ان اجبار الحوثيين أبناء الطائفة البهائية على مغادرة وطنهم جريمة ضد الانسانية وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وفي مقدمتها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والإعلان العالمي لحقوق الانسان، ويعكس مستوى التضييق على المواطنين بمناطق سيطرتها على خلفية معتقداتهم الدينية.
وطالب وزير الاعلام المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في اليمن وكافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والدفاع عن الاقليات بادانة هذه السابقة الخطيرة، والضغط على جماعة الحوثي لوقف ممارساتها العنصرية ضد الاقليات الدينية وآخرها تهجير ابناء الطائفة البهائية.
كانت منظمة "سام للحقوق والحريات" قالت أن الافراج عن البهائيين جاء بعد مشاورات طويلة وضغوط دولية اصرت خلالها جماعة الحوثي على شرط الترحيل القسري من اليمن منتقدة ذلك القرار بشدة.
وأعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية الخميس إطلاق سراح زعيم البهائيين حامد حيدرة وأفراد من جماعته واسقاط الأحكام الصادرة بحقهم.
وفي أواخر مارس الماضي، أيدت محكمة الاستئناف في صنعاء والمختصة بقضايا أمن الدولة والإرهاب، حكماً قضى بإعدام زعيم البهائيين حامد كمال بن حيدرة ومصادرة أمواله، بتهمة "المساس باستقلال الجمهورية اليمنية".