الرياض (ديبريفر) - اتهم مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة الحوثيين (أنصار الله)، بالتعنت ومحاولة التملص من اتفاق عمان بشأن تبادل الأسرى الذي أبرم في فبراير الماضي ، كما اتهم مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن بالتلكؤ والتواطؤ في تنفيذ الاتفاق.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية "الشرعية"، عضو الوفد المفاوض ماجد فضائل، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، السعودية نشرته اليوم الأربعاء، إن حكومته تتمسك بالتنفيذ الكامل لـ"اتفاق عمان"، الذي نص على إطلاق 1420 أسيراً من الطرفين في المرحلة الأولى، فيما تسعى جماعة الحوثيين لتجزئته.
وأشار فضائل إلى أن الطرفين تبادلاً لوائح الأسماء، ولا يزال التبادل جارياً، لكن لم يتم الاتفاق النهائي على الأسماء وهناك عدداً لا بأس به تم التوافق عليه، حسب قوله.
وأضاف "نحن مصرون على عدم إجراء عملية التبادل إلا بالعدد الكلي 1420، بما في ذلك 19 أسيراً من أسرى التحالف الداعم للشرعية، وواحد من الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن، على أن تكون الأولوية للصحافيين والإعلاميين المحكومين في سجون الجماعة وكبار السن".
واتهم المسؤول اليمني جماعة الحوثيين بالتعنت والمراوغة ومحاولة التملص من الاتفاق سعياً "لتجزئة المجزأ"، حد تعبيره.
وذكر أن هناك "مساع وإجراءات ووساطات" من قبل مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لحلحلة الملف المتعثر، لكنه في الوقت نفسه اتهم مكتب المبعوث الأممي بـ"التلكؤ والتواطؤ" .
وتابع فضائل "لا يوجد ضغط حقيقي على الجماعة، بقدر ما هناك محاولة لتنفيذ جزء من الاتفاق نزولاً عند رغبتها، وهو الأمر الذي نرفضه، ونطالب بتنفيذ الاتفاق نصاً وروحاً".
وكان رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن فرانز راوخنشتاين، قال يوم الثلاثاء إن "الأطراف تتحدث اليوم عن إطلاق سراح عدد مهم من المحتجزين، ولكن ما يزال من الواجب الاتفاق على اللوائح والتطبيق"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف: "نحن نعمل من قرب مع الأطراف كافة هذه الأيام لتحقيق ذلك. ونأمل في أن يحدث ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة".
وأكد راوخنشتاين أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستكون مستعدة لتنفيذ الأمر لوجيستياً، بمرافقة الأطراف، لكن لا يزال من الواجب إنهاء بعض الاتفاقات".
ومنتصف فبراير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، عقب اجتماع في الأردن، عن اتفاق أطراف النزاع باليمن على خطة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية الصراع في البلاد.
وأكد طرفا الصراع استعدادهما للتنفيذ الفوري لتفاهمات الأردن التي قضت بالإفراج عن 1420 أسيراً.