صنعاء (ديبريفر) - كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، عن مفاوضات تجري بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله(الحوثيين) بشأن عملية تبادل للأسرى.
وأشارت اللجنة إلى أن عملية تبادل محلية للأسرى جرت بمحافظة تعز جنوبي غربي اليمن شملت 22أسيراً من الطرفين، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
ونقلت الوكالة عن رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، فرانز راوخنشتاين، قوله، أنه يأمل أن يتم إنجاز عملية التبادل خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة"، لكنه لم يكشف عن عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم وتوقيت تنفيذ عملية التبادل.
وأوضح راوخنشتاين أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستكون مستعدة لتنفيذ الأمر لوجستياً ومرافقة الأطراف، لكن لا يزال يتوجب إنهاء بعض الاتفاقات".
ومساء أمس الثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثيين، عن تحرير مقاتلين أسرى من جماعتها في عملية تبادل مع القوات التابعة للحكومة اليمنية.
وقال رئيس لجنة الحوثيين لشؤون الأسرى، وعضو وفد الجماعة المفاوض، عبدالقادر المرتضى إن "اللجنة تمكنت من تحرير (13) اسيرا من اسرى الجيش واللجان الشعبية من جبهة تعز في عملية تبادل عبر تفاهمات محلية".
وقبل اسبوع، قال مصدر قبلي في اليمن، إن القوات الحكومية أجرت مع جماعة الحوثيين صفقة لتبادل أسرى ورفات في محافظة البيضاء وسط البلاد.
وفي الـ 23 من يوليو الجاري، أعلنت جماعة الحوثيين عن تحرير 10 من أسراها بعملية تبادل مع القوات الحكومية في جبهتي شبوة ومأرب.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين، قد اتفقا في محادثات ستوكهولم عام 2018 على تبادل نحو 15 ألف أسير، وسلمت لوائح بأسمائهم إلى الأمم المتحدة.
وفي شهر فبراير الفائت، اتفق ممثلون عن الحكومة اليمنية والحوثيين في العاصمة الأردنية عمان وبرعاية أممية على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل واسعة للأسرى والمعتقلين والمحتجزين منذ بداية الحرب في اليمن، وتنص على تبادل 1400 أسير بإشراف الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية في الحكومة اليمنية محمد الحضرمي قد اتهم الحوثيين، نهاية الشهر الماضي، بوضع شروط تعجيزية في عدد من الملفات المرتبطة بالأزمة ومنها إطلاق المعتقلين والمحتجزين.
واتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثيين بعدم الجدية وعرقلة اتفاقيات ومساعي عمليات تبادل الأسرى، وهي ذات الاتهامات التي توجهها الجماعة للحكومة اليمنية والتحالف العربي الداعم لها بقيادة السعودية.
وكانت جماعة الحوثيين قد اقترحت تعديلات على مبادرة الأمم المتحدة التي طرحها المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث في مايو الماضي.
وقضت المبادرة التي قدمها المبعوث الأممي بحل شامل للصراع وبما يتضمنه من وقف كلي لإطلاق النار، ومعالجة للوضع الإنساني وتبادل للأسرى.