الشق العسكري يؤخر تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة

ديبريفر
2020-08-06 | منذ 3 سنة

لا تزال مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية مع الانتقالي متعثرة

الرياض (ديبريفر) - كشفت مصادر حكومية يمنية عديدة لصحيفة "القدس العربي" اللندنية، مساء اليوم الأربعاء، عن صعوبات بالغة أسفرت عن تعثر تشكيل حكومة ائتلافية يمنية جديدة يشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

المصادر أرجعت أسباب تعثر تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة إلى خلاف شديد بين الحكومة الشرعية والانتقالي، حول توزيع الحقائب الوزارية، وحول تنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض المصاحبة للتشكيل الحكومي.

ووفقاً للصحيفة، رجحت المصادر إن "التشكيل الحكومي يبدو سيكون أصعب من توقيع اتفاق الرياض أو آلية تسريع تنفيذه التي تم التوصل إليها مؤخراً".

وأشارت المصادر إلى أن "التشكيل الحكومي مرهون بالإلغاء العملي للإدارة الذاتية للانتقالي الجنوبي، وما يترتب على ذلك من إنهاء السيطرة العسكرية له على العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المجاورة لها والخروج منها لإتاحة المجال أمام الحكومة الشرعية لممارسة مهامها بعيداً عن النفوذ العسكري للانتقالي".

ولفتت المصادر إلى أن "الخلاف العميق القائم حالياً بين الحكومة الشرعية والانتقالي يدور حول الجانب العسكري في بنود اتفاق الرياض والذي يقضي بانسحاب القوات العسكرية من العاصمة المؤقتة عدن إلى محافظات أخرى، وهو ما يرفض الانتقالي تنفيذه".

ويوم أمس الثلاثاء، قال وزير النقل المستقيل من الحكومة "الشرعية"، صالح الجبواني، في تغريدة على "تويتر"، "لن يتم تشكيل حكومة حتى يتم تنفيذ الشق العسكري الذي يتمثل بنزع سلاح المليشيات (المجلس الانتقالي) وإخراجها من عدن ودمجها مع الجيش وإعادة تموضعها في الجبهات مع الحوثي".

وهدد الجبواني قائلاً: " وإذا لم يتم التنفيذ فإننا جاهزون للعودة للمعركة".

وأكد أنه "لا مجال لمزيد من التنازلات التي يدفع إليها البعض في الشرعية (المكلف) من قبل الإمارات"، في إشارة إلى رئيس الحكومة معين عبدالملك.

وكانت السعودية قد أعلنت في 29 يوليو الفائت، عن آلية جديدة لتسريع العمل في تنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي "المدعوم إماراتيا"، بُعيد إعلان الآلية، تراجعه عن قرار "الادارة الذاتية" للمحافظات الجنوبية والعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وأصدر الرئيس اليمني قرارين بتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن.

والخميس الفائت، دعا الرئيس اليمني إلى وقف التحشيد الإعلامي وتوحيد الصفوف ودعم خطوات تنفيذ اتفاق الرياض والاصطفاف خلف الحكومة حتى يتسنى لها مزاولة مهامها وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة في كل المحافظات وفي مقدمتها العاصمة عدن، ومحافظة أرخبيل سقطرى.

كما دعا إلى "الابتعاد عن المماحكات السياسية والإعلامية والتوجه نحو تنفيذ الخطوات الأمنية والعسكرية المتفق عليها والتي تمثل التزاماً حقيقياً يبنى عليه كل شيء".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet