مسقط (ديبريفر)- علقت جماعة أنصار الله (الحوثيين) مساء الأحد، على الاتهامات الموجهة لها بعرقلة وصول الفريق الأممي إلى خزان النفط العائم "صافر"، قائلة إن "من يشن حرب إبادة على شعب بأكمله، لن يبالي بمصير سفينة، ولا يحق له الحديث باسم الإنسانية".
وقال المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين، ورئيس وفد الجماعة المفاوض، محمد عبدالسلام، على حسابه في "تويتر":" سفينة صافر مُنع عنها إدخال الوقود لتشغيلها منذ بدء العدوان"، مضيفاً" ومع مطالباتنا المستمرة لتقييمها وإصلاحها إلا أنها تقابل باللامبالاة والرفض".
واعتبر عبدالسلام أن "من يشن حرب إبادة على شعب بأكمله، ويفرض عليه أشد الحصار، لا يبالي بمصير سفينة، ومن رفع قتلة الأطفال من لائحة العار لا يحق له الحديث باسم الإنسانية".
وفي وقت سابق من يوم الأحد، اتهمت كل من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، عبر وزير إعلامها، والسفارة الأمريكية لدى اليمن، جماعة الحوثيين بالتسبب بكارثة بيئية وإنسانية لعدم سماحها لفريق أممي بتفقد ناقلة النفط "صافر".
وقالت السفارة الأمريكية على حسابها في "تويتر":" لم يفي الحوثيون بما وافقوا عليه من السماح لفريق أممي بتفقد ناقلة النفط (صافر)".
وأضافت "الحوثيون يتسببون بكارثة بيئية وإنسانية بأعمال العرقلة والتأخير، ويجب عليهم السماح للأمم المتحدة بتفقد الناقلة لما في ذلك من مصلحة لليمن والمنطقة معاً".
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن "تجاهل الحوثيين للمطالب الدولية بخصوص خزان صافر، سيقود إلى كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية، توازي مئات المرات انفجار بيروت".
ورحب الوزير اليمني بالمواقف الدولية المنددة بـ"جماعة الحوثيين المدعومة من إيران" بملف الناقلة صافر و"اتخاذها هذه القنبلة الموقوتة أداة للابتزاز والمساومة".
ويواجه خزان "صافر" النفطي خطر الانفجار أو تسريب حمولته، المقدرة بنحو 1.40 مليون برميل من النفط الخام؛ جراء تعرض هيكله الحديدي للتآكل والتحلل بسبب غياب الصيانة.
ورغم دعوة مجلس الأمن الدولي لجماعة الحوثيين ، في يوليو الماضي، إلى "تنفيذ إجراءات ملموسة دون تأخير" بشأن أزمة خزان "صافر" الذي يرسو قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي اليمن، إلا أن لا شيء إيجابي حدث، باستثناء مزيد من الاتهامات المتبادلة بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً ومعها التحالف، بعرقلة صيانة الخزان النفطي الذي قد يتسبب بكارثة لا يمكن توقع نتائجها على اليمن والإقليم.