صنعاء (ديبريفر) - تجددت المواجهات والمعارك بين القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء.
وأعلنت القوات الحكومية ،الأربعاء، تقدمها في مواقع مهمة بمحيط منطقة نجد العتق بمديرية نهم شرقي محافظة صنعاء التي شهدت معارك دامية منذ سنوات الحرب الأولى انتهت بسيطرة الحوثيين على أجزاء واسعة من المديرية.
وقال موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة الدفاع في الحكومة الشرعية، إن "الجيش وباسناد من مقاتلات التحالف العربي حرر مواقع استراتيجية بعد هجوم واسع على قوات الحوثيين بدءا من نجد العتق وصولا الى نهاية سلسلة جبال بحرة والمنامة الاستراتيجية المطلة على خطوط الإمداد الحوثية المؤدية إلى جبهات صرواح وهيلان".
ونقل الموقع عن قائد اللواء 55 مشاة العميد الركن علي الحميدي قوله: "أن المواقع التي حررتها قوات الجيش خلال الأيام الماضية في جبهة نهم، كانت المليشيا الحوثية تستهدف منها بالصواريخ القرى والأحياء السكنية الآهلة بالسكان غرب محافظة مأرب".
كانت القوات الحكومية، أكدت ،الجمعة، أنها كبدت الحوثيين خسائر بشرية ومادية كبية، وفقاً للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية.
وقال المركز في بيان، إن القوات الحكومية تخوض لليوم الثاني على التوالي معارك مستمرة ضد الحوثيين في جبهتي نجد العتق وصلب بمديرية نهم.
وأشار البيان إلى أن مدفعية القوات الحكومية وكذا مقاتلات التحالف العربي، استهدفت عدداً من المواقع التي يتمركز فيها الحوثيين، كما استهدفت آليات ومعدات قتالية وتحصينات حوثية وقتلت وجرحت مقاتلين حوثيين، (لم تذكر عددهم).
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وتسببت الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات بوفاة أكثر من 100 ألف شخص، وأدت إلى أزمة إنسانية تقول منظمة الأمم المتحدة بأنها الأكبر في العالم.
ودفعت الحرب الملايين من سكانه إلى شفا المجاعة، ويعتمد 80 في المئة من السكان على المساعدات الإنسانية.