واشنطن (ديبريفر) - حذر نجل ضابط الاستخبارات السعودي السابق، سعد الجبري، اليوم الأربعاء، سفير بلاده لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، من تغاضيها وصمتها عن النداء الإنساني الذي وجهه لها يوم أمس مطالباً الإفراج عن شقيقه.
وقال خالد الجبري، في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر":"المملكة ليست بحاجة لدفع 8 ملايين دولار سنويا لشركات العلاقات العامة الأمريكية من أجل تحسين صورتها، يكفي إعادة جمع عمر وسارة بعائلتهما".
وأضاف موجهاً كلامه للأميرة ريما:" صمتك على ندائي الإنساني ينبئ بالكثير، ولا يمكن التغاضي عنه".
الجبري الابن، قال في تغريدة ثانية أرفقها بصورة شقيقيه:" أرجوكِ تمعني في عمر وسارة، تذكريهما، ستخلدين إلى نومك في راحة إذا فعلت ما هو صحيح، كافحي من أجل الإفراج عنهما".
وكان الجبري الابن قد طلب، أمس الثلاثاء، من سفيرة السعودية في الولايات المتحددة الكشف عن مصير شقيقيه المحتجزين في المملكة منذ مارس الماضي، للضغط على أبيهما سعد الجبري للعودة إلى البلاد.
وذكر خالد الجبري على حسابه في "تويتر"، إن شقيقيه كانا زميلا دراسة لأبناء السفيرة وإنهما مختطفان منذ خمسة أشهر، ولا تعلم العائلة عنهما شيئاً.
وأشار الجبري الابن إلى أن الحكومة السعودية تحتجزهم كرهائن، وكشف أن صحفياً أخبرهم نقلاً عن مسؤول سعودي، بأن سارة وعمر "محتجزان في سجن الحائر شديد الحراسة".
وخاطب الجبري في تغريدته سفيرة بلاده في واشنطن الأميرة ريما، قائلاً:" ماذا لو كان أطفالك هم المحتجزين دون سبب؟".
ورفع سعد الجبري دعوى قضائية أمام القضاء الأمريكي، الخميس الماضي، يتهم فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمحاولة اغتياله في كندا وأمريكا.
دعوى الجبري المرفوعة أمام محكمة الجزاء في واشنطن شملت مسؤولين ومقربين من محمد بن سلمان الذي يتهمه الجبري بإرسال مجموعة من فرق الاغتيالات إلى كندا بهدف تصفيته وذلك بعد زرع برنامج تجسس على هاتفه لملاحقته.
وشملت لائحة الأسماء بالإضافة إلى ولي العهد السعودي، كلاً من مدير مكتبه بدر العساكر والمستشار السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني، وهو أحد المتورطين بجريمة اغتيال الكاتب جمال خاشقجي.
كما شملت الدعوى نائب مدير الاستخبارات السابق أحمد عسيري، وخالد إبراهيم الغانم، ومشعل فهد، وبندر الحقباني، وإبراهيم الحميد، وسعود الراجحي، ومحمد الحمد، وبجاد الحربي.