موسكو (ديبريفر) - اعتقلت السلطات الروسية الأربعاء 6 من ضباط الجيش اليمني (طلاب اكاديميات وكليات عسكرية) إثر بلاغ من السفارة اليمنية في العاصمة الروسية موسكو.
وقال مصدر خاص لـ "ديبريفر" ان السلطات الروسية تعاملت مع الضباط اليمنيين بطريقة قمعية بعد مطالبات أو احتجاجات على خلفية تأخر مستحقات مالية.
وأضاف المصدر بأن الضباط الستة التحقوا بقائمة أخرى من المعتقلين (سابقا) لدى الشرطة الروسية بناء على شكاوى السفارة الكيدية المتواصلة.
وقال الضباط في شكوى تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي: "تفاجئ الضباط الخريجون من مختلف المدن والأكاديميات الروسية، الذين تم استدعائهم من قبل الملحق العسكري في موسكو، بإخلاف الملحق لوعوده لهم بخصوص مستحقات مالية، لم يفي بها، ما دفعهم إلى تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة انتهت بقمعهم من الشرطة الروسية واعتقال ستة منهم بصورة صادمة".
وأكد الضباط "إنهم تلقوا أوامر واضحة بالتحرك إلى موسكو لأن موعد سفرهم إلى اليمن قد تحدد في 9 أغسطس الجاري، وذاك ما تم فعلاً، لكن عند وصولهم تم تأجيل اللقاء بهم إلى موعد غير محدد، وأجل غير مسمى، فما كان منهم إلا التجمع أمام السفارة للمطالبة بتحديد موعد السفر أو بعجز الدولة عن إجلاءهم".
واتهم الضباط السفير اليمني في موسكو بالوقوف وراء معاناتهم، بسبب تقاعسه وتخلفه عن القيام بالأعمال والأمور الموكلة إليه.
وأضافوا" وصلنا اليوم الأول للسفارة جاء القائم بأعمال الملحق واقنعنا بالذهاب، لأن هناك توجيهات جديدة بصرف مبالغ مالية لتغطية مصاريف سكنهم واحتياجاتهم حتى يوم 16 أغسطس".
وقال الضباط إنهم استجابوا لتوجيهات القائم بأعمال الملحق، وغادروا على أمل العودة في اليوم التالي لاستلام المبالغ المالية التي تحدث عنها الملحق، خاصة وأن أغلبهم لا يمتلكون ما يستطيعون به مواجهة نفقات التنقل فضلاً عن التغذية.
وأكدوا إنهم اختاروا 6 ضباط منهم للذهاب إلى مبنى السفارة لاستلام المبالغ المالية خاصتهم، لكن عند وصولهم إلى أمام السفارة، تم التعامل معهم بمماطلة ولم يسلمهم القائم بأعمال الملحق مخصصاتهم المالية.
بيان الضباط أشار إلى إن هذا التعامل "اللامسؤول" دفعهم إلى اتخاذ قرار التجمع أمام السفارة حتى تفي السفارة بوعدها لهم، لكن ما حدث كان عكس ذلك، وغير متوقعاً.
واستدعت السفارة الشرطة الروسية لفض التجمع، وعند وصولها طلبت منهم الانصراف من الأراضي الروسية، ولأن السفارة "أرض يمنية" فقد قرر الضباط اليمنيين الدخول إليها والاحتماء بها خوفاً من اعتقالهم وتغريمهم مالياً، إلا أن الشرطة الروسية سارعت إلى اعتقال سبعة منهم، واقتادتهم إلى السجن.
وحيال تصرفات مفاجئة، بدأت بوعود كاذبة، ومروراً باعتقال زملائهم، قال الضباط اليمنيين في بلاغ لوزير الدفاع اليمني ورئاسة هيئة الأركان، إن عليهما "سرعة التصرف ما لم سيتم التصعيد والوقوف بقوة وصلابة في وجه من اساءوا للضباط والجمهورية اليمنية".