نيويورك (ديبريفر) - أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت، مجلس الأمن الدولي لرفضه مشروع واشنطن لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن مجلس الأمن فشل في الحفاظ على مهمته الأساسية، وإنه "أخفق في محاسبة إيران".
واعتبر بومبيو أن مجلس الأمن تجاهل مطالب دول الشرق الأوسط ومكّن أكبر دولة راعية للإرهاب من شراء الأسلحة الفتاكة، مشدداً على أن أمريكا ستصحح الخطأ.
من جهتها انتقدت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، بشدة الدول التي عارضت، أو امتنعت عن التصويت، على مشروع القرار الأمريكي وطالبتهم بالإجابة عن أسئلة واستفسارات ذوي ضحايا إيران في اليمن والعراق ولبنان وسوريا
وقالت كرافت في مقطع فيديو : "اليوم.. أفضّل أن يتكلم أعضاء مجلس الأمن الذين عارضوا أو وقفوا صامتين بشأن هذا القرار.. تحدثوا إلى الأمهات في اليمن وهن يشاهدن أطفالهن يذبلون ويموتون، كنتيجة مباشرة لدعم إيران للمتمردين الحوثيين. أخبروهم كيف يعمل مجلس الأمن لصالحهم".
وأضافت: "تحدثوا إلى العائلات في سوريا، التي تفككت نتيجة مباشرة لدعم إيران لنظام الأسد. قولوا لهم إن مجلس الأمن يستمع لنداءاتهم".
وقالت: "تحدثوا إلى أهل لبنان، الذين ما زالوا يعانون من كارثة مرفأ بيروت، ويعرفون جيدا التأثير السام لإيران وحزب الله على أمتهم.. تحدثوا إلى دول المنطقة، البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، الذين ناشدوا هذا المجلس لفعل الشيء الصحيح والأخلاقي، وتمديد حظر الأسلحة في إيران.. أخبروهم أن مجلس الأمن أقر بالتهديد المُلحّ الذي تمثله إيران، وأنهم كانوا أهدافا للصواريخ والعدوان الإيراني".
وفشلت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، في تمرير مشروع قرار أمريكي لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران إلى أجل غير مسمى.
واعترضت روسيا والصين خلال التصويت الذي أجراه المجلس وامتنع 11 عضواً في مجلس الأمن عن التصويت من بينهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا. ولم تصوّت لصالح مشروع القرار سوى الولايات المتحدة وجمهورية الدومينكان.