الرياض (ديبريفر) - أعرب رئيس الوزراء اليمني المكلف، الدكتور معين عبدالملك، اليوم السبت، عن تفاؤله بالتفاعل الايجابي والحرص الذي تبديه المكونات السياسية تجاه تشكيل الحكومة واختيار عناصرها، وإدراكها الكامل للتحديات القائمة وأهمية تكاتف جهود الجميع لتجاوزها.
جاء ذلك خلال لقاء عبدالملك بقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة السعودية الرياض، وذلك ضمن المشاورات المستمرة لتشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة.
عبدالملك ناقش مع قيادات حزب المؤتمر "الأطر المحددة للمضي في إنفاذ آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبها كمنظومة متكاملة، بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة، والاسناد المطلوب من الأحزاب والمكونات السياسية لإنجاح هذه الجهود"، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض وعدن.
وقال عبدالملك إن "الهدف والإجماع أن تكون الحكومة الجديدة من ذوي الخبرات والكفاءات والاختصاص بما يسهم في إيجاد حكومة فاعلة قادرة على التعاطي مع الأزمات المركبة وفي مقدمتها استكمال إنهاء "الانقلاب الحوثي"، وانقاذ الاقتصاد وتحسين الخدمات وتجفيف منابع الفساد وتحقيق إصلاحات حقيقية وجذرية في عمل مؤسسات الدولة وضبط الإيرادات العامة".
وأشار رئيس الوزراء اليمني المكلف إلى أن كل ذلك يتم بالتنسيق الكامل مع الرئيس عبدربه منصور هادي، من أجل الإيفاء بالالتزامات المحددة في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض وفق المدة الزمنية المحددة.
وكان عبدالملك قد استهل مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة حسب آلية تنفيذ اتفاق الرياض في لقاء جمعه يوم الخميس الفائت مع ممثلي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
ويشارك المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بموجب الآلية التنفيذية لاتفاق الرياض، بأربع حقائب وزارية ضمن حصة الجنوب المقررة بـ12 حقيبة وزارية من أصل 24 هي إجمالي تشكيل الحكومة الائتلافية المرتقبة، في حين ستكون بقية الحقائب الوزارية من حصة المحافظات اليمنية الشمالية.
وناقش اللقاء أولويات الحكومة الجديدة والتحديات القائمة في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والخدمية والاقتصادية، في ضوء المستجدات والأزمات المركبة الراهنة.
وتطرق اللقاء إلى أهمية إجراء إصلاحات هادفة ومستدامة، وتجفيف منابع الفساد، وتفعيل مؤسسات الدولة للقيام بواجباتها تجاه المواطنين، واستكمال مشاورات تشكيل الحكومة وفق المدة الزمنية المحددة في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وتنفيذ الشق العسكري والأمني وفق الجدول الزمني.
وأكدت مصادر لــ"ديبريفر" إن اختيار عبدالملك بدء المشاورات مع وفد الانتقالي مرده "ما تشهده محافظة أبين، جنوبي اليمن، من مناوشات ومعارك بين قوات المجلس وقوات الحكومة المعترف بها دوليا منذ أيام".