تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها اليمن مؤخراً في وفاة وإصابة ما لايقل عن 83 شخصاً في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى الواقعة تحت سيطرة جماعة "أنصار الله" الحوثيين، في أحدث إحصائية رسمية لحكومة الإنقاذ غير المعترف بها.
وأفادت مصلحة الدفاع المدني التابعة لحكومة "الإنقاذ" الخاضعة لسيطرة الجماعة أنها سجلت 70 حالة وفاة وإصابة 13 أخرين،فيما تهدم 462 منزلا جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي غمرت معظم مناطق البلاد خلال الأسابيع الماضية.
وذكرت المصلحة في مؤتمر صحفي لها اليوم الثلاثاء بصنعاء، أن 49 حالة لقيت حتفها غرقاً، و10 وفيات نتيجة تهدم منازل و11 حالة وفاة بسبب الإنزلاقات الصخرية الناتجة عن هطول الامطار، فيما توزعت 13 إصابة مابين طفيفة ومتوسطة وبليغة، دون إعطاء تفصيلات دقيقة بشأن أعداد الضحايا لكل محافظة على حدة.
كما سجلّت المصلحة 426 تهدم منازل و162 انهيار صخري وغرق 126 آلية وانهيار سد ونفوق 36 رأس من الثروة الحيوانية وجرف 56 كيلو متر مربع من الأراضي الزراعية، في حين ما تزال ست مناطق معرضة للانهيار.
وكشفت الإحصائية الجديدة للدفاع المدني بوضوح حالة من التخبط وعدم التنسيق بين الأجهزة المختلفة لحكومة "الإنقاذ" الوطني في العاصمة صنعاء نتيجة تضارب المعلومات وتفاوت الأرقام فيما بينها.
إذ أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين، الأسبوع الفائت إرتفاع الحصيلة إلى 131 حالة وفاة و124 إصابة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (أنصار الله)، بالإضافة لتضرر 106 منازل ومنشآت خاصة وعامة بشكل كلي، و 156 بصورة جزئية حتى يوم 7 أغسطس وهو رقم يفوق بكثير ما أعلنه "الدفاع المدني" في إحصائيته اليوم.
وكانت تقارير إعلامية أكدت الأسبوع الماضي نقلاً عن مصادر رسمية ومسؤولين محليين، بأن الأمطار حصدت أرواح نحو 172 شخصا في مختلف أنحاء البلاد وإصابة اخرين فضلاً عن تدمير العديد من المباني والمنشآت،وتضرر مواقع أثرية ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو، وخاصة في صنعاء القديمة وشبام وزبيد.
في حين يؤكد مسؤولون في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أن حصيلة ضحايا الأمطار والسيول أكبر من العدد المعلن، نتيجة اجتياحها لمناطق يصعب معاينتها في الأرياف والقرى الزراعية والمناطق النائية.