صنعاء - ديبريفر- أكدت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي أن آلاف الأطفال في اليمن يواجهون خطر موت حقيقي نتيجة سوء التغذية الحاد وعدد من الأمراض الخطيرة التي ماتزال تتربص بهم، في الوقت الذي تأثرت نصف برامج الأمم المتحدة الرئيسية وباتت شبه معطلة بفعل نقص التمويل.
وقالت المسؤولة الأممية في بيان رسمي الأربعاء حصلت "ديبريفر" على نسخة منه، أن 12 برنامجاً من برامج الأمم المتحدة ال 38 العاملة في اليمن تم إغلاقها بالفعل، فيما سيواجه 20 برنامجاً أخراً المزيد من عمليات التقليص والإغلاق أيضاً خلال الشهر القادم إن لم يتم تلافي الأمر والتسريع بعملية تدفق التمويلات اللازمة لإستمرارها.
وأضافت أن هذا الأمر سينعكس بكل تأكيد على ملايين اليمنيين الذين سيعانون بشدة، وربما يموت أعداد كبيرة منهم، نتيجة نقص الإمدادات الغذائية والطبية التي يعتمد عليها مايقارب ثلثي السكان.
وأوضحت منسقة الشؤون الإنسانية أنه تم بالفعل تخفيض الحصص الغذائية لأكثر من 8 ملايين شخص إلى النصف في شمال اليمن، كما تم إيقاف صرف مخصصات نحو 10,000 عامل في المجال الصحي ممن يعملون في الخطوط الأمامية.
وقالت، أن إمدادات الأدوية والمستلزمات الضرورية ستتوقف عن 189 مستشفى و2,500 عيادة رعاية صحية أولية وهذا الرقم يمثل نصف العدد الإجمالي الفعلي للمنشئات الطبية في البلد بشكل عام.. بالإضافة إلى إحتمال إغلاق 70 في المائة على الأقل من المدارس أو أنها لن تتمكن من العمل بشكل محدود جدا عندما يبدأ العام الدراسي.
وأشارت غراندي أن وكالات الإغاثة تمكنت في الأعوام الاربعة الماضية من إدارة أحد أسرع وأكبر عمليات توسيع نطاق المساعدات في التاريخ، بعدما وصلت الى عدد غير مسبوق 14 مليون شخص شهرياً ممن قدمت لهم مساعدات منقذة للأرواح.
وأضافت: "إنها عملية ذات أثر حقيقي بالغ منعت حدوث مجاعة كبيرة وساعدت في دحر وباء الكوليرا الأسوأ في التاريخ الحديث".
وتعاني اليمن التي طحنتها الحرب المشتعلة فيها منذ خمس سنوات، من أزمة إقتصادية خانقة، وكارثة إنسانية، تقول تقارير الأمم المتحدة بأنها "الأسوأ ".