العسكرية الأولى تسبق التحركات الاماراتية وتؤكد: لا تشكيلات مسلحة خارج إطار وزارتي الدفاع والداخلية

ديبريفر
2020-08-19 | منذ 3 سنة

حضرموت

حضرموت (ديبريفر) - في خطوة وصفها البعض ب"الإستباقية" من قبل الحكومة الشرعية اليمنية، إزاء أية تحركات محتملة للمجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً، أكدت قيادة المنطقة العسكرية الأولى بأنها لن تسمح بوجود أي تشكيلات مسلحة في وادي وصحراء حضرموت خارج نطاق وزارتي الدفاع والداخلية.

ودعا قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس في اجتماع ضم قادة الالوية والكتائب ورؤساء الشعب وضباط تابعين لقيادة المنطقة،  ابناء وادي وصحراء حضرموت الى الاصطفاف خلف السلطة المحلية بالمحافظة ومساندة الجهود العسكرية والامنية بما يحقق الامن والاستقرار.

وتطرق قائد المنطقة الأولى في الإجتماع الى نتائج لقائه الأخير مع رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء في الرياض، مشدداً على مضاعفة الجهود لمكافحة الارهاب وضرورة اضطلاع جميع القادة بمسؤولياتهم وتوحيد الصفوف خلال هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن.

يأتي ذلك، في ظل أنباء عن تحركات سرية للمجلس الإنتقالي الجنوبي ومن خلفه دولة الإمارات العربية المتحدة لمحاولة فرض أمر واقع جديد وبسط نفوذهم الكامل على محافظة حضرموت الغنية بالنفط، والأقرب لجزيرة سقطرى التي أحكم الإنتقالي سيطرته عليها بعد يومين من الإعلان عن الآلية التسريعية لإتفاق الرياض.

ويعزو مراقبون تحركات المجلس الإنتقالي وداعميهم الإمارتيين تلك، الى المخاوف التي بدأت تتسرب إليهم جراء خروج عدد من التظاهرات الحاشدة المؤيدة للشرعية المعترف بها دولياً خلال الأيام القليلة الماضية في شبوة وسقطرى وأبين، والمنددة بسياسات المجلس الإنتقالي والأطماع الإماراتية في اليمن.

وتشهد العلاقة بين الرئاسة الشرعية اليمنية من جهة وبين دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الفاعل في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، نوعاً من التوتر بعد إتهامات الشرعية لحكومة أبوظبي بدعم تشكيلات مسلحة خارج الأطر الرسمية للدولة لغرض تحقيق أهدافها الخاصة بعيداً عن الهدف الرئيسي لتدخل التحالف العسكري في اليمن.

وتقود المملكة العربية السعودية وإلى جانبها دولة الإمارات تحالفاً عسكرياً لدعم وإعادة الشرعية في اليمن منذ أواخر مارس 2015 بعدما تمكنت جماعة انصار الله (الحوثيين) من السيطرة على العاصمة صنعاء وكانت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على العاصمة الثانية عدن التي كان الرئيس هادي متواجداً فيها قبل فراره الى الرياض.

ورغم اقتراب دخول الحرب عامها السادس منذ بداية التدخل السعودي الاماراتي عسكرياً، إلا أن هذا التحالف لم ينجح في إعادة الرئيس هادي والشرعية الى العاصمة صنعاء حتى اللحظة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet