حمّل رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، النظام الإيراني، مسؤولية المحاولات "الإرهابية الجبانة"، لاستهداف السعودية من قبل جماعة الحوثيين (أنصار الله) اليمنية.
وقال رئيس البرلمان العربي في بيان، يوم الجمعة، إن "المحاولات الإرهابية الجبانة التي تكررت كثيراً خلال الفترة الأخيرة يتحمل مسؤوليتها بشكل كامل النظام الإيراني، الذي يصر على نشر الفوضى والتخريب والدمار في المنطقة العربية، لاستمراره في تزويد الحوثيين بالأسلحة الذكية والصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة والخبراء والمستشارين العسكريين".
واعتبر أن ما وصفه بـ "تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد النظام الإيراني، يفاقم من مساعيه لتحويل الأراضي اليمنية إلى منصة لاستهداف دول الجوار، وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف السلمي أن "عدم اتفاق أعضاء مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار تمديد فرض حظر الأسلحة على إيران، أعطى لها إشارة سلبية بالاستمرار في سياساتها العدوانية وأنشطتها التخريبية في المنطقة، ودعمها اللوجستي والمالي والعسكري للميليشيات والتنظيمات الإرهابية، والتمادي في استهداف دول الجوار، وهو ما عكسته المحاولات الإرهابية المتكررة التي قامت بها ميليشيا الحوثي الانقلابية في الفترة الأخيرة، بإطلاق عدد من الطائرات المفخخة والصواريخ باتجاه السعودية، وتصدت لها قوات التحالف بنجاح".
وطالب رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، قبل انتهاء صلاحيته في أكتوبر المقبل، منعاً لحصول النظام الإيراني على مزيد من الأسلحة، وتطوير قدراته العسكرية التقليدية التي يزود بها وكلائه في المنطقة، بما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، ويزيد من استهداف دول الجوار، حسب قوله.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، أعلن مساء الخميس، عن اعتراض وتدمير صاروخ باليستي وطائرة بدون طيار مفخخة، أطلقهما الحوثيون من صنعاء باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين جنوبي السعودية، في هجوم هو الرابع خلال أسبوع.
ومنذ شهر مايو الماضي تزايدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين داخل الحدود السعودية، وفي نهاية يونيو وصلت صواريخ الحوثيين إلى الرياض، رد عليه التحالف بضربات جوية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة شمالي اليمن.