الحديدة (ديبريفر) - قالت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، يوم الأربعاء، إن العملية التشغيلية في مينائي الحديدة والصليف غربي اليمن، مهددة بالتوقف بسبب قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المعدات والآليات.
وعبرت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، الخاضعة للحوثيين في بيان، عن مخاوفها من عدم قدرتها على الاستمرار في تقديم خدمات استقبال السفن الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني، بسبب قرب نفاد مخزون مينائي الحديدة والصليف من الديزل.
واتهمت المؤسسة التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالاستمرار في ما أسماها "ممارساته التعسفية واحتجازه سفن المشتقات النفطية رغم حصولها على تراخيص دخول إلى ميناء الحديدة" .
وحملت دول التحالف والأمم المتحدة كامل المسؤولية عن الآثار المترتبة على توقف العملية التشغيلية لمينائي الحديدة والصليف، ووجهت في الوقت نفسه نداء استغاثة للمجتمع الدولي "للتدخل العاجل وممارسة الضغط على دول التحالف لإطلاق سفن المشتقات النفطية والسماح بدخولها إلى ميناء الحديدة وتلافي حدوث مأساة إنسانية كارثية في اليمن".
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أوقفت إصدار التصاريح لسفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وعلقت العمل بالآلية الخاصة باستيراد الوقود إلى مناطق الحوثيين منذ نهاية مايو الماضي، متهمة الجماعة بالاستيلاء على رسوم المشتقات النفطية الموجودة في حساب خاص بفرع البنك المركزي بالحديدة.
ورعت الأمم المتحدة، في أكتوبر 2019، اتفاقاً بين جماعة الحوثيين والحكومة "الشرعية" بشأن رسوم الجمارك والضرائب على واردات المشتقات النفطية التي تصل إلى موانئ الحديدة، وتحييد هذه المبالغ في حساب خاص واستخدامها لدفع رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرة الجماعة.
ويوم السبت قالت شركة النفط اليمنية في صنعاء إن التحالف يحتجز 20 سفينة مشتقات نفطية قبالة ميناء جيزان منها 16 سفينة بحمولة تبلغ (400,979) طناً من مادتي البنزين والديزل، وسفينتين محملتين بمادة المازوت وسفينتين تحملان الغاز المنزلي، ويمنع دخولها إلى ميناء الحديدة.